لايف ستايل، خبر

فتاة تؤكد أنها نعم مع حقوق النساء لكنها ليست نكدة ومزعجة كي تدعم المطالبة بها

بسيم رائز - مراسل الحدود لشؤون كل شيء في وقته حلو

Loading...
صورة فتاة تؤكد أنها نعم مع حقوق النساء لكنها ليست نكدة ومزعجة كي تدعم المطالبة بها

أكّدت الفتاة اللطيفة اللبقة المحترمة التي تراعي مشاعر المجتمع سناء البنابين أنّها بالفعل مع حقوق رفيقاتها النساء ومع حصولهن عليها، إلّا أنّها ليست ثقيلة دم ومزعجة وبغيضة لتكون من أو مع اللواتي يحاربن من أجلها بكل صفاقة في الشوارع والندوات والمنتديات الإلكترونية، أو حتى إقحامها في بيوتهن ومحادثاتهن الخاصة مع صديقاتهن، أو إدخالها بعقولهن والتفكير بها مطوّلاً.

وفي مقابلة مع طيبة القلب سناء قالت "يُعرف أن حقوق فئات المجتمع المضطهدة تأتي لوحدها إما بشكل تلقائي أو عندما يقرر حارم هذه الحقوق -سواء كانت الحكومة أو الرجال أو غيرهما -التخلي عن امتيازاتهم؛ لأن الناس بطبعها لا تحب التحكم بالآخرين، والمجتمع طيب القلب لا يريد سوى الخير لغيره -الآخر-'".  

المسألة مسألة وقت فقط قبل أن يقوم الرجال بالتخلي عن هذه المزايا ويعيشوا حياة سعيدة مريحة خالية من الضغوطات

وحذرت سناء من مخاطر مطالبة المرأة بحقوقها "فقط لأن بعض الرجال يرون أن المرأة مكانها هو المطبخ أو أنها تستحق راتباً أقل في عملها أو لأن بعض السياسيين أو النواب أو المشرعين يرون أن المرأة غير مساوية للرجل، لا يجب أن نقوم كلنا ونخلق عدواً من كل الرجال الذين يستطيعون وبسهولة تصعيب الأمور علينا جميعاً وإعطاءنا رواتب أقل ويجعلوننا ننام في غرفة الغسيل".

وعن موقع الرجال في المجتمع وحقوقهم "يعاني الرجال الآن من ضغوطات كبيرة إثر كل المسؤوليات والتوقّعات الكبيرة المتوقعة منهم من المجتمع؛ فالمسألة مسألة وقت فقط قبل أن يقوم الرجال بالتخلي عن هذه المزايا ويعيشوا حياة سعيدة مريحة خالية من الضغوطات".

أما بخصوص أسلوب المطالبات الذي تنتهجه النسويات، فقالت سناء إنه يضر المرأة كثيراً ويضيع على النساء العديد من الفرص إلى حين انفراج الأمور من تلقاء ذاتها "علو أصوات النسويات لإسماع كل الجموع التي تحاول إسكاتهن يأخذ من اتزانهن ومنطقيتهن، وهذا قد يجعل من كل النساء ومن قضيتهن أمراً غير مرغوب ويفقدهن دعم الرجال الذين سيساعدون كل النساء بانتزاع حقوقهن منهم".  

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.