تغطية إخبارية، خبر

التجسيد الحي لخطاب الكراهية يحذر من تصاعد خطاب الكراهية تجاه كراهيته للآخرين

عادل شامل - مراسل الحدود لشؤون ضرب الآخر والاشتكاء منه

Loading...
صورة التجسيد الحي لخطاب الكراهية يحذر من تصاعد خطاب الكراهية تجاه كراهيته للآخرين

حذر رب الكراهية وخطاب الكراهية، الكيان الذي يفيض بكل معاني السوء، حذر من خطاب كراهية ينافس كراهيته للفلسطينيين والعرب ويهدد أساس وجوده.

ورصد جهاز الشاباك تنامي خطاب الكراهية في الداخل والخارج بما لا يتفق مع معايير إسرائيل "صار العالم يجاهر بكراهيته لنا بدعمه الفلسطينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية والتظاهر في الشوارع، واعتبار مقاومتهم لنا حقاً مشروعاً لهم بصفتهم شعب مضطهد يواجه الاحتلال؛ ولم يعد الناس يتورعون عن نشر مقاطع لأطفال وشباب إسرائيل ينادون فيها بقتل كل عربي والتنديد بحقوقنا البدهية".

رئيس الشاباك: أتمنّى الموت قبل اندثار إسرائيل الكراهية، إسرائيل الكريهة، إسرائيل التي أحبها. 

وتحسّر رئيس جهاز الشاباك ناداف أرغمان على الأيام الخوالي، حين كانت إسرائيل تحتل المركز الأول في خطاب الكراهية، قبل أن يستيقظ ضمير العالم النائم "كنا نقتل الناس في غزّة ونقمعهم في القدس أمام الشاشات، بينما يستمتع مستوطنونا بسرقة الأملاك واحتلالها بتشجيع المجتمع الدولي بأسره. أخشى ما أخشاه أن يأتي يوم نضطر فيه معاملة غيرنا كأنهم بشر مثلنا، وأخاف أن ينتهي الحال بمواطنينا أن يسبوا العرب كما يسب الرجل جاره في عراك عادي على الطابور، علينا بتدارك الموقف قبل أن نرى إسرائيلنا تسقط في شباك تقبل الآخر وقيم التسامح والاعتراف بالذنب".

وندد ناداف بتنامي خطاب الكراهية بين الإسرائيليين أنفسهم "يا للعار يا للعاار، بدل أن نوحد كلمتنا لنشر خطاب كراهيتنا وترسيخ معاييره، نسعى لنشرها بيننا ونتفرق ونرهب نوابنا ووزراءنا وجنودنا، أبطالنا الذين ما كنا لنعيش سوياً نحتقر الجميع لولاهم".

وتساءل ناداف عن مصير الكراهية في إسرائيل "هل سيأتي يوم نقول فيه إنّ موشيه دايان كان سفّاحاً وشارون عنصرياً وغولدا مائير إرهابية؟ وأنّ الاستيطان جريمة إنسانية؟ أو أن نترك الفلسطينيين يعيشون خارج سجوننا بكل حريّة؟ بصراحة، لن أحتمل العيش في عالم كهذا، وأتمنّى الموت قبل اندثار إسرائيل الكراهية، إسرائيل الكريهة، إسرائيل التي أحبها".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.