أبو مازن يعرض خبراته في الوفاق الوطني على نتنياهو
وائل شَطْف الباب - مستشار الحدود لشؤون الانتخابات الإسرائيلية والذي ندرس توظيفه بدوامٍ كامل لأن الأمر سيطول كما هو واضح
٠٢ يونيو، ٢٠٢١
تواصل الرئيس الفلسطيني البطل المناضل الشهيد مرتين محمود "أبو مازن" عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى حد الآن حمامة السلام بنيامين نتنياهو حرامي المناشف، ليعرض عليه خبراته في الوفاق الوطني ويرفع بذلك مستوى التعاون بينهما كي تنعم إسرائيل بالاستقرار أخيراً ويعود التنسيق الأمني كما كان وأحلى ليُقبض على من تبقى من سكان الضفة الغربية.
ورغم إعجابه بإستراتيجية نتنياهو القائمة على استغلال الثغرات في النظام الانتخابي الإسرائيلي لتحويل الانتخابات إلى احتفالات مُمتدة يُشرف عليها بنفسه لكونه باقياً في السلطة، إلّا أنَّ عباس أكَّد أنَّ هذه الوسيلة غير مستدامة، بدلالة تشكَّل تحالفاتٍ ضدَّ بيبي من رفاقه اليمينيين المتطرفين، فضلاً عن تطلبها إجراء انتخاباتٍ مرهقة كل بضعة أشهر تشغل نتنياهو عن مهامه الأساسية وعلى رأسها توكيل أحد موظفيه للتواصل مع عباس وتوجيه الأوامر له.
إصدار وثيقة وفاق وطنيٍّ يتطلب عقد مؤتمرات ونقاشات لطيفة بأجواءٍ مرحة وولائم وبوفيهات، فضلاً عن إمكانية التئامها أينما أردت في العالم واعتبارها إجازة سنوية صيفية تقضيها في بلدٍ مختلفٍ كل عام
وأكَّد محمود لبنيامين خلال اتصالٍ هاتفيٍّ - بحسب عباس نفسه، لكنّ مصادرنا تشير إلى عدم رد نتنياهو على المكالمة واضطرار محمود لإرسال النصائح نصاً عبر واتس آب - أكّد ضرورة إصدار وثيقة اتفاقٍ وطنيٍّ "خصوصاً وأنَّ الأمر أسهل عليك نظراً لاتفاقك ضمنياً مع منافسيك على ضرورة قتل الفلسطينيين وسعيكم لتحقيق الأهداف ذاتها المتمثلة بتطهيرنا من البلاد وإقامة مستوطنات جميلة مكان بيوتنا. لكن أعتقد أنَّك ستحتاج للتركيز قليلاً عند صياغة بنودها لاحتمال أن يهتم البعض بها ويقرؤوها فعلاً بعكس الوثائق التي أوقعها مع حماس".
وأضاف "كما أنَّ إصدار وثيقة وفاق وطنيٍّ يتطلب عقد مؤتمرات ونقاشات لطيفة بأجواءٍ مرحة وولائم وبوفيهات، فضلاً عن إمكانية التئامها أينما أردت في العالم واعتبارها إجازة سنوية صيفية تقضيها في بلدٍ مختلفٍ كل عام".
وشدَّد النسخة البشرية من مستر سلطع* على وقوفه إلى جانب نتنياهو حتى لو رفض فكرة الوفاق وخسر الانتخابات "لدي باعٌ طويلٌ بالاستمرار في السلطة حتى بعد خسارتي الانتخابات، وكما ساعدتني إسرائيل في تحقيق ذلك، أنا جاهزٌ لأرد الجميل لا قدَّر الله".