إسرائيل تحاكم السفير الأردني لتسلّله خارج السفارة
٠١ يونيو، ٢٠٢١
عقب اعتقالها مواطنَيْن أردنييَن تسللا إلى "أراضيها"، اعتقل الإسرائيليون السفير الأردني لتسلله من مبنى السفارة ليسرح في شوارع تل أبيب دون تصريح، معتزمة محاكمته بعد تجريده من امتيازاته الدبلوماسية، قبل أن تتذكر أنه لا يتمتع بأي منها.
وأكّد الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية شمعون زناريف أن قرار محاكمة السفير لم يُتحذ لتسلله خارج السفارة فحسب، بل لتسكّعه بحرية في أراضي الآخرين وكأنه إسرائيلي.
وأضاف شمعون أن حكومته لن تتهاون أبداً مع ما حدث "بالأمس تسللت حماس بصواريخها عبر قبتنا الحديدية، تبعها تسلل مواطِنَيْن أردنيين إلى أراضينا، واليوم يتسلل سفير من السفارة، والله أعلم مَن سيتسلل غداً. سنري هؤلاء الثلاثة ما في جعبتنا من مماطلات في حسم قضيتهم بالتزامن مع عقوبات مغلّظة نفسياً وجسدياً وذهنياً، خصوصاً وأنهم مجرّد أردنيون".
وأبدى شمعون تفهمه للحالة النفسية للحكومة الأردنية "نعرف أنها تحاول بشتى الطرق تسوية المسألة مع مواطنيها، لكننا نحثها على قمع الاعتصامات وفض المظاهرات بسرعة؛ فثمار السلام تسقط بسرعة، وعليها إرسال سفير جديد لالتقاطها".
على الضفة المقابلة، أكّدت الحكومة الأردنية أنها لم تدع فعلة إسرائيل تمر مرور الكرام "استدعينا سفيرها بعد تأكدنا من عدم وجود متظاهرين أمام سفارته حتى يصلنا بسرعة، وحين وصل جعلناه ينتظر نحو ثلث الساعة قبل أن نسلمه رسالة شديدة اللهجة توضح حجم غضبنا وما نحن قادرون على فعله: لقد قدمنا له منسفاً بالدجاج عوض اللحمة".