لايف ستايل، دليل الحدود

إيتيكيت التظاهر

عماد شهْفَط - قائد مظاهراتٍ سابق

Loading...
صورة إيتيكيت التظاهر

الإتيكيت كلمة تطلق على التعامل باحترام مع النفس والآخرين. فرنسية الأصل، أُدخلت إلى العربية لقدرتها على عكس مدى تفوق من يستعملها على الرعاع الذين يستخدمون كلمات لا تفي بالغرض مثل "الذوق" و "اللباقة" و"حُسن التصرف".

ولأنها كلمة فرنسية؛ يلتبس فهم الإتيكيت على الكثيرين، فيعتقدون أنَّ الإيتيكيت حكرُ على الأجانب البيض وأصدقائهم من الطبقة البرجوازية، تقتصر ممارسته في بضعة أطر مثل كيفية الجلوس وتناول الزيتون  واستعمار الدول ومعرفة الاختلاف بين ملاعق البوظة بنكهة الحليب والبوظة بنكهة الشوكولاتة وسرقة موارد الدول النامية. وحقيقة الأمر أنه منهجية حياة تمتد لتشمل سائر الطبقات ومناحي الحياة كافة، بما في ذلك كيفية أكل الخازوق ورمي الأحلام في سلة النفايات وضحك المرء على خيبته.

إن هذا الالتباس أسفر عن بلوغنا الألفية الثالثة، أي بعد ما يزيد عن ثلاثة آلاف سنة من خروج البشر للتظاهر والاحتجاج والمطالبة بالعدالة، دون أن تنجح البشرية بتحقيق تطلعاتها، والحقيقة أن الفشل حتمي في ظل الجهل المخزي لمعظمنا بإتيكيت التظاهر أو حتى مجرَّد العلم بوجوده، ولا نتحدث هنا عن منطقتنا فحسب؛ فالمشكلة تلقي بظلالها على منارات الحضارة مثل الولايات المتحدة وألمانيا وحتى فرنسا نفسها، ربَّة الإتيكيت والتظاهرات والثورات.

لقد أدى هذا الجهل إلى عدم تقدير المواطنين لتصرُّفاتهم؛ فنجد أفراداً عاقلين راشدين، ومنهم متعلمون وحملة شهادات، يسيئون التصرف في المظاهرات، لاعتقادهم أنها - أياً كانت طبيعتها - محمية بالمواثيق الدولية ومُلزمة للدول التي وقَّعت عليها، رغم معرفة الجميع أن هذه المواثيق مجرد أوراق تظهر بعد اجتماعات التعارف والتشبيك بين القادة والمسؤولين ولا تلزم أحداً بأي شيء.

التظاهر ليس حقاً، بل امتياز يمكنك الحصول عليه حسب مزاج الدولة أو رضاها عنك أو مزاجها. إنَّ استيعاب هذه النقطة أمر في غاية الأهمية؛ لأن هناك شعوباً صدَّقت المواثيق الدولية والمجتمع الدولي الذي يحفظ حق الإنسان داخل بلاده وخارجها، وبلغنا أنَّ المحظوظ منها انتهى بها الحال في معسكرات اعتقال، ولم نتمكن من معرفة مصير البقية.

اتفقنا؟ شكراً.

مع ذلك، فإن الحكومات تعلن أنك تتمتع بحق التظاهر، ولكنها تعي مشكلة الإدراك وسوء التصرف لدى المتظاهرين، لذا، بادرت بقولبة الإتيكيت على شكل قوانين وأنظمة، ومنحت قواتها الأمنية صلاحيات مطلقة لإنفاذه؛ كالاعتقال والضرب والتعذيب والقتل أيضاً، وهذا طبعاً لحماية للمتظاهرين من أنفسهم وجهلهم.

ولكننا كشعوب لسنا مضطرين لمواجهة قوات الأمن على خلفية ما ورثناه من جهلٍ عن أجدادنا؛ لذا، نقدم دليلاً مفصلاً لإتيكيت التظاهر، والذي سيوصلنا الالتزام به إلى مظاهرة نموذجية تُبقي الأوضاع مستقرة على ما هي عليه، ولا تستفز السلطات للدوس على وجوهكم أيها الليدز والجنتلمن الأعزاء.

ملاحظات مهمة قبل خروجك في مظاهرة

۱. مراجعة الميزانية

لا خلاف على ضرورة وجود سبب للتظاهر، لكن عليك مساءلة نفسك إن كان هذا السبب وجيهاً بما يكفي كي تخرج لأجله؟ هنا، يتوجب عليك مقارنة أولوياتك واحتياجاتك مع أولويات الدولة واحتياجاتها في المرحلة الحالية. بمعنى آخر، لو فرضنا أنك تود التظاهر لتحسين بنية التعليم ومحتوى المناهج، احرص قبل خروجك على مراجعة موازنة الدولة، ومن ثم البنود المخصصة للتعليم للعام الحالي، فإن وجدت فائضاً فيها، أخرج للتظاهر. أما إذا قالت الحكومة إنها مفلسة هذه السنة، أو لديها أولويات وتعالَ لاحقاً، فاخجل على نفسك. هل ترى أنَّه من اللائق إزعاج والدك مثلاً بإلحاحك على شرائه شيئاً غير الفلافل هذا الأسبوع، رغم إدراكك أنَّه يدفع دم قلبه لسداد قرض المرسيدس الجديدة؟

۲. الظروف
ادرس الإطار العام الكبير؛ عاين الموقف، هل الظروف مناسبة؟ المرحلة حساسة؟ المنعطف حاد؟ الظروف عصيبة؟ هل المرحلة تاريخية أم مفصلية أم عادية؟ الأوضاع الإقليمية مناسبة؟ دول الجوار مستقرة أم أن حرارتها مرتفعة؟ أتقف المنطقة على كفِّ عفريت أم على شفير الهاوية أم في مهب الريح؟ ما هو موقعنا في الزجاجة؟ إذا كنت - على سبيل المثال - مواطناً موريتانياً أو مغربياً وتشتكي من تدهور دخلك، عليك أن تضع بعين الاعتبار أن طلبك بزيادة الأجور ليس مرتبطاً بشخصك فحسب، بل يتشابك مع سلسلة من الأحداث العالمية التي تُفضي لزيادة الرواتب. لذا، تحقَّق إن كانت جبهة نمور التاميل في سريلانكا قد نالت الاستقلال أم أنها عقدت مصالحة مع الحكومة، لا شك بأن استقرار الأوضاع في هذا البلد سيزيد إنتاج الشاي وبالتالي ترتفع صادراته، فيُباع في بلدك بسعر أرخص ويحقق المستورد أرباحاً أعلى وبالتالي يسدِّد عائدات ضرائب مجزية للدولة، وهو ما يعني وفراً مالياً في الخزينة يسمح بزيادة رواتبك. هل استوعبت الآلية؟ من الآن فصاعداً يتوجب عليك دراسة كل الظروف الإقليمية والمحلية قبل أن تقرِّر الخروج للمطالبة بأي حق.
ملاحظة: هناك حالات خاصة تستدعي النزول إلى الشارع رغم حساسية الظروف وسوئها. على سبيل المثال، عندما تحتاج حكومتك أن تخرج - بأدب طبعاً - لتري العالم أنها تقدِّر الحريات، خصوصاً إن كانت من الدول التي أخذ المجتمع الدولي عنها أفكاراً بأنها تتِّبع أساليب قمعية وتُغيِّب التعددية.

۳. التوقيت

بعد التأكد من ملاءمة الظروف للتظاهر، نأتي للمظاهرة نفسها. لا يُعقل أن تخرج من مطلع الشمس حتى منتصف الليل، أو أن تعجبك الأجواء فتخيِّم في الشارع؛ أنت لست وحدك، هناك كوكبة من عناصر الشرطة والجيش والدرك والمخابرات والمُخبِرين يرافقونك طيلة وقت التظاهر، لذا، يُستحسن أن يكون الوقت محدداً وقصيراً؛ لأن لديهم أشغالاً أخرى وأشخاصاً يفوقونك أهمية لتأمين الحماية لهم، وبيوتاً وعائلات يودُّون الرجوع إليها وتلبية احتياجاتها، ولا نظنُّك أنانياً تبدِّي نفسك على مصلحتهم ومصلحة الوطن. فضلاً عن ذلك، إنَّ استمرارهم بالعمل فترات طويلة دون راحة سيتلف أعصابهم ويجعلهم عنيفين، خصوصاً إن بقوا لأكثر من يومين دون نوم، لذا، لا تلُمهم إن فضّوا تجمُّعك وفضَّوك أنت شخصياً بكامل قواهم في ضوء حاجتهم للراحة.
ومن ثمَّ، راعِ أن تخرج مساءً، أي بعد ساعات العمل الرسمية، حتى لا تعطِّل النشاط الاقتصادي الذي تُطالب بتغييره. وخُذ معك وجبة شاورما دعماً له، وحين تصل بيتك، نَم باكراً كي تعمل جيداً وتُحرِّك عجلة الإنتاج في اليوم التالي. عليك مراعاة اقتصاد بلدك والحرص عليه، وإلا، لن تحقق مطالبك إن تخلَّفت عن الدوام وتسبَّبت بخسارة القطاع الذي يشغِّلك بذريعة التعبير عن رأيك ومواقفك.

٤. طلب الإذن

حدِّد في طلبك مكان التظاهر والمطالب والأهداف وساعة القدوم والمغادرة. إن وافقت السلطات - لأن البلد ملك لها طبعاً - نعم، إن وافقت، توجه إلى مُظاهرتك ملتزماً تماماً بما أوردته في الطلب. أما في حالة الرفض، عُد إلى بيتك، وراجع أخطاءك محاولاً إصلاح مواطن الخلل في طلبك، أصلحها، ثم قدِّمه مجدداً. وإن استمرَّ الرفض، قدِّم طلباً للتظاهر ضدَّ رفض طلبك الأول، وفي حال رُفض هذا الطلب أيضاً قدمَّ طلباً جديداً للاعتراض على رفض الطلب الثاني، وهكذا إلى أن تبدأ الحكومة بالعمل على مطالبك الأساسية ولا يعد هناك مبررٌ لخروجك للتظاهر.

٥. عنوان المظاهرة


لاحظ كيف تنفرج عضلات وجهك عندما تقول "تأييد"، وكيف تنقبض عابسة حينما تقول "احتجاج". هيا جرِّب: تأييد (وجه مبتسم)، احتجاج (وجه عابس)، كرِّر التجربة مجدداً، نعم تماماً، مرَّة أخرى، أرأيت؟ حذارِ من الانضمام إلى أي مظاهرة احتجاج أو تعبير عن رفض أو جمعة غضب أو جمعة شهداء أو يسقط يسقط حكم العسكر أو الشعب يريد إسقاط النظام أو جبران باسيل *** ***، عيب، والله عيب، أولاً: لأن ذلك يظهرك سلبياً حاقداً عاجزاً عن تقبُّل الآخر والحوار معه. وثانياً: لأنك ستُزعج السلطات؛ نظراً للانطباع الذي سيصلها بأنها مرفوضة، أو أن أفعالها وقراراتها محل شجب واستنكار، وهو ما يخلق لديها حالة من الاستياء، وردَّ فعلٍ سلبي ينتهي دائماً بأن تنتابها العصبية، فتبهدلك وتضربك وتمسح بكرامتك الأرض. لذلك، عندما تخرج، عنوِن مُظاهرتك بعبارات مُحببة للقلب مثل التأييد؛ بإمكانك استقطاب أي شخص ودفعه للالتفات إليك بكلمة كهذه. قُل إنها مظاهرة لتأييد وقف الاعتقالات التعسفية (ليس لشجب الاعتقالات التعسفية)، مظاهرة لدعم الفئات الأقل حظاً (ليس للقضاء على الفقر أو الفساد)، مظاهرة لتأييد وقف ممارسات الاحتلال (لا التنديد بها)، مظاهرة لتمكين المرأة (ليست ثورة على الذكورية)، مظاهرة لتأييد الآراء الداعية إلى ضرورة إراحة (وليس إزاحة) الزعيم من منصبه، هكذا، بكل لباقة ولُطف.

٦. ماذا تتوقع من تظاهرك

إن كنت تتوقع أن يُلبَّى طلبك على الفور فالأفضل ألَّا تتظاهر؛ لأن السلطة ليست طرطوراً عند حضرتك تقول لها كُن فيكون. إنها سلطة ذات قدر وإجراءات بيروقراطية ولجان تجتمع حتى تتحقَّق غايتك. تظاهر، عبِّر عمَّا بداخلك وغادر، لا تبقَ واقفاً في الساحات بانتظار تصريح المسؤول المعني بالموافقة على طلبك؛ هو ليس موظفاً عند أبيك، وإلَّا لما صار مسؤولاً. 
لاحظ أن إصرارك على تنفيذ مطالبك قد يتسبَّب بعدم تحقيقها أبداً. انظر ما حلَّ بالسوريين: طالبوا بشار بالرحيل، لو أنهم عادوا لبيوتهم في اليوم ذاته، لكان من الممكن أن يرحل بعد موته، لكن تجاهلهم للإتيكيت دفعه لترحيلهم جميعاً قبل أن يموت.

كيف تتصرف خلال المظاهرة؟

المظهر
استحمّ، تأنَّق، ارتدِ بدلة أنيقة وربطة عنق وكفلينغز، حافظي على إطلالتك بزيارة الكوافير. ارتدي فستاناً يعكسُ جمالك ومفاتنك؛ لأن الحضور سيشمل الإعلام والصحافة والمصورين، وعليك خلق انطباع إيجابي وحضاري لبلدك.
راعِ أنك تخاطب أُناساً من الهاي كلاس، وعليك التصرُّف معهم بما يليق بهم؛ فلا يجوز أن تقلل من شأنهم بالتظاهر بملابسك العادية القميئة، وبغير ذلك، لن ينظُرَ أيٌ منهم في مطالبك.

مكان التظاهر
من المؤكد أنك ستمتعض إن أقام جيرانك حفلة ورفعوا صوت الـ"دي جيه" ليبلغ السماء السابعة. حين تتظاهر عند قصر المسؤول أو مقر عمله فإنك تكون على شاكلتهم، ولتحاشي السقوط في خطأ مماثل، عليك اختيار منطقة بعيدة عن أماكن وجود المسؤولين؛ ليكن خارج المدينة، ويا حبذا لو جعلته في منطقة صحراوية، لتعبر عن رأيك وتقدم مطالبك دون أن تزعجهم.

اللافتات
يجب خطُّها بشكل جميل أنيق لدى خطَّاط محترف، يفضل أن تستعين بذات الخطاط الذي صمَّم بطاقات الدعوة لعرس القائد أو أبنائه؛ فالقيادة جميلة تحب الجمال. مع مراعاة أن تُكتب تلك اللافتات بعدَّة لغات، لترك انطباع بأن الشعب مثقفٌ ومتعلِّم.
انتبه، إن احتوت لافتاتك شتائم وعبارات غاضبة لن يراها عليَّة القوم، ولن يروك كذلك؛ لأنهم هاي كلاس كما ذكرنا سابقاً. إذا أردت أن تكون لبقاً فعلاً ليحبّوك وتستميلهم إليك، ارفَع إلى جانب لافتات المطالب أعلاماً وصوراً للقائد.

المسير
امشِ بهدوء، ويُفضَّل عدم ارتداء حذاء بكعب قاسٍ كي لا تُصدر أصواتاً أثناء المسير، وهو على كل حال أكثر راحة لقدميك. وفي حال وصلت حاجزاً بشرياً من رجال الأمن توقف فوراً. لا تبدأ بدفعهم ومحاولة تخطيهم لأنَّك في أحسن الأحوال ستصطدم بحجازٍ آخر خلفه مباشرة. انتهز هذه الفرص لأخذ قسطٍ من الراحة، ويا حبَّذا لو أعطيتهم وردة وتصورت معهم لتنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وتحسِّن من صورتهم أمام العالم.

الهتافات
الهتاف بالمطالب ينطوي على إهانة كبيرة للقيادة؛ ويُفهم منه أنها جاهلة لا تفهم قراءة المكتوب على اللافتات، فضلاً عن كون تكرارها يثير الملل. إن وجدت نفسك مضطراً للهتاف، لا ترفع صوتك؛ اهمس ليسمعك من أمامك، دون أن يصل صوتك للشخص الذي يليه، وهكذا، يصل صوتك دون إزعاج. تذكَّر العنوان: إتيكيت.

ما تفعل حين ..

۱. تمرُّ بجانب قوات الأمن

إياك ثم إياك أن ترفع عينك في أعينهم؛ فهذا تطاول على المؤسسة العسكرية وهيبة الدولة. لاحظ أنهم يصطفُّون على شكل حائط بشري - أمني، وهي إشارة واضحة إلى ضرورة أن تمشي بجانب الحائط وتقول يا رب الستر.

۲. يمد عنصر أمن يده بقارورة مياه

خذها، اشكره واظهر له الامتنان، دون أن ترفع عينك في عينه كما أشرنا سابقاً. قِف مبتسماً إلى جانبه ليتمكَّن المصورون من أخذ لقطات تثبت أن الشعب والحكومة يد واحدة، ثم توجه إلى منزلك فوراً ولا تعد للتظاهر أبداً؛ فتهديد عنصر الأمن واضح، لقد وضع القارورة هذا المرة في يدك، ولكنك لا تعرف أين سينتهي بها الأمر في المرة المقبلة.

۳. تُقذف بقنابل الدخان

من الواضح أنك تماديت في ما تفعله أنت وأصدقاؤك. عليك الآن استقبال عقوبتك دون شكوى، فأنت تستحقها. افتح عينيك، خُذ نفساً عميقاً واستنشق. من المؤكد أنك ستبكي وتتألم، ولكن ذلك سيساعدك على فهم الدرس وعدم تكرار ما فعلته.

٤. يبدأ الهجوم بالعصي وصواعق الكهرباء

تمدَّد على الأرض استعداداً للدوس عليك وتكسير عظامك. لا تخف، فعناصر الأمر مُدرَّبون جيداً ويعرفون من أين تُكسر الذراع وتُخلع الساق وتُقلع العين وتُؤكل الكتف.
أما إن قررت أن تكون بطلاً وبقيت واقفاً، فستتعرض لكل ما هو محتوم، مع احتمالية أن تفقد وعيك فتقع على الأرض ويفجَّ رأسك وتفقد حياتك، وهذا ما لا تود حدوثه لأن الدولة ستُتَّهم بقتلك، وذلك، وأيم الحق، سيكون الافتراء بأمِّ عينه.

ختام

كما شرحنا سابقاً، لا داعي للتظاهر مطولاً، لذا، ابقَ ساعة وعُد للمنزل، ولكن قبل أن تصله، لا تنسَ المرور بأقرب مركز أمني لتعطي تقريراً مُفصَّلاً عن المظاهرة وما الذي فعلته خلالها ومن كان معك ومن شعرت بأنه كان متحمساً أكثر من البقية؛ وبذلك، تكون مواطناً صالحاً يمارس حقه بالتعبير بما لا يتعارض مع المواطنة الحقة الفاعلة.

شعورك تجاه المقال؟