أبو مازن ينضم للإضراب ويتوقف عن تأدية مهامه كحارس لإسرائيل في الضفة
سمير قرنفل - مراسل الحدود لشؤون حُرّاس البوابات
٢٠ مايو، ٢٠٢١

انضم حارس الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ومندوب تل أبيب في مكتب رام الله السيد محمود عباس أبو مازن، للإضراب العام في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وامتنع عن أداء مهامه بحراسة الضفة الغربية التي أصبحت وكالة دون بواب تسودها فوضى التظاهرات والاحتجاجات والمواجهات اليومية.
ولم يتسنَّ للحدود التأكّد ممّا إذا كان امتناع أبو مازن عن العمل سببه إيمانه بفكرة الإضراب العام أو أنّه استغل انشغال مدرائه في دولة الاحتلال بقمع وقصف الفلسطينيين للحصول على إجازة بعد سنوات من عمله الدؤوب دون استراحة في قطاع إبقاء الحال على ما هو.
ولم يلحظ الشارع الفلسطيني في البداية اختفاء أبو مازن، إلّا أنّ الصدمة عمّت صفوف الجماهير المُضربة بعد انتشار الخبر، لكون أبو مازن موظفاً نشيطاً يؤدي مهامه على أكمل وجه رغم كبر سنه وانحسار مسؤولياته في نطاق المراجعة والتأكد من تطبيق التعليمات الإسرائيلية. وقد مدحت فعاليات الحراك المدني الفلسطيني إضراب أبو مازن باعتبارها المرة الأولى التي يشارك فيها الشعب الفلسطيني بشيء.
ويعتقد خبراء أنّ تل أبيب ستوقع أشد العقوبات على أبو مازن لتخلفه عن العمل، على رأسها سحب كافة الامتيازات الوظيفية التي تمتّع بها طويلاً؛ حيث سيُمنع من المشاركة في المؤتمرات الصحفية التي مثلّت له متنفساً لتفريغ التوتر النفسي الناتج عن ضغط الوظيفة، ويُحرم من توزيع عائدات الضرائب على موظفيه في حركة فتح، بالإضافة إلى إعادة النظر في مستقبله المهني مع الحكومة الإسرائيلية وتحويله من حارس بدوام كامل إلى فريلانسر.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.