كيف يكون صدام حسين رجلاً ابن رجل رغم أنه كان مختبئاً في حفرة
١٦ يونيو، ٢٠١٧

ينعق الناعقون الخونة بأن القائد الخالد والرجل الضرورة والمُهيب الركن الشهيد صدام حسين كان وما يزال وسيبقى رجلاً ابن رجل ولا تهمّه تلك الترهات، خصوصاً أنّه مات. أجل، مات، ولكن بعد أن قتل الآلاف من معارضيه أو حتى هؤلاء الذين لم تعجبه أشكالهم من شعبه والشعوب المجاورة التي غزاها، فهو صدام الذي كان يطلق الرصاص عشوائياً من بندقيّته البرنو، التي كان يحملها بيدٍ واحدة دون أن يكترث على رأس من سيسقط ذلك الرصاص، صدام، الذي ستبقى جماجم وعظام الخونة والعملاء في قبورهم شاهدةً على عظمته إلى يوم الدين.
يتناسى هؤلاء أن صدام، ورغم كل الظروف الصعبة التي مرّ بها في الحُفرة، أبقى على مظهره الرجولي المهيب، فلم يحلق شنبه الفخم الذي لطالما أرهب العلوج، بل وضاعف كميّة الشعر في وجهه، لرفضه استخدام الشفرات الأمريكيّة التي يستحقها الخونة والعملاء.
يتقوّلون الأقاويل، ويسخرون من عيش صدام في حفرة تحت الأرض كالجرذان، رغم أن الجرذان تعيش في الحفر الامتصاصيّة وليس في حفرة نظيفة وجافة كحفرة القائد، فهي لم تكن مناسبة لمعيشة الجرذان بقدر ما تليق بالأبطال. إلا أن الأهم، هو أن السيد الرئيس آثر العيش كالزواحف ودود الأرض على الهرب من العراق أو طلب لجوء سياسيّ.
أما ما يفتريه هؤلاء عن اختباء صدام تلك الحفرة، فالواقع يشير إلى أنه لم يكن مختبئاً، بل يُعد العدّة لتشكيل جيوش جرارة تقارع الأعداء وتدكّ معاقلهم، في الوقت الذي كان فيه الأمريكان يجوبون العراق يتلفتون حول أنفسهم ويدمرون كل شيء يصادفهم لشدّة خوفهم من رؤية شبحه.
لقد كان، ألف رحمة على روحه، يجلس في حفرته مرتاحاً بارد الأعصاب، لمعرفته أن مجرّد ذكر اسمه يدبُّ الرعب في قلوب الأعداء.
وفي النهاية، يتوجب علي الإشادة بتواضع وحكمة هذا المناضل الثائر الذي فضّل الاعتكاف في حفرة ريفية بسيطة دون تكييف مكيّف على قصوره الفارهة، هذا الرّجل ابن الرجل ابن الرجل، الذي فضّل أن يأسره الأمريكان ويعدموه على قتالهم من أجل شعبٍ ناكر للجميل لا يستحق قائداً عظيماً مثله.
يتناسى هؤلاء أن صدام، ورغم كل الظروف الصعبة التي مرّ بها في الحُفرة، أبقى على مظهره الرجولي المهيب، فلم يحلق شنبه الفخم الذي لطالما أرهب العلوج، بل وضاعف كميّة الشعر في وجهه، لرفضه استخدام الشفرات الأمريكيّة التي يستحقها الخونة والعملاء.
يتقوّلون الأقاويل، ويسخرون من عيش صدام في حفرة تحت الأرض كالجرذان، رغم أن الجرذان تعيش في الحفر الامتصاصيّة وليس في حفرة نظيفة وجافة كحفرة القائد، فهي لم تكن مناسبة لمعيشة الجرذان بقدر ما تليق بالأبطال. إلا أن الأهم، هو أن السيد الرئيس آثر العيش كالزواحف ودود الأرض على الهرب من العراق أو طلب لجوء سياسيّ.
أما ما يفتريه هؤلاء عن اختباء صدام تلك الحفرة، فالواقع يشير إلى أنه لم يكن مختبئاً، بل يُعد العدّة لتشكيل جيوش جرارة تقارع الأعداء وتدكّ معاقلهم، في الوقت الذي كان فيه الأمريكان يجوبون العراق يتلفتون حول أنفسهم ويدمرون كل شيء يصادفهم لشدّة خوفهم من رؤية شبحه.
لقد كان، ألف رحمة على روحه، يجلس في حفرته مرتاحاً بارد الأعصاب، لمعرفته أن مجرّد ذكر اسمه يدبُّ الرعب في قلوب الأعداء.
وفي النهاية، يتوجب علي الإشادة بتواضع وحكمة هذا المناضل الثائر الذي فضّل الاعتكاف في حفرة ريفية بسيطة دون تكييف مكيّف على قصوره الفارهة، هذا الرّجل ابن الرجل ابن الرجل، الذي فضّل أن يأسره الأمريكان ويعدموه على قتالهم من أجل شعبٍ ناكر للجميل لا يستحق قائداً عظيماً مثله.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.