وسطاء روحيون يشاركون في جنيف لجلب الأطراف السورية إلى المفاوضات
٢٧ ديسمبر، ٢٠١٥

أعلنت اللجنة المنظمة لمؤتمر جنيف ٣ عن الاستعانة بوسطاء روحيين للمساعدة في جلب الأطراف السورية المتبعثرة إلى طاولة المفاوضات، نظراً لصعوبة جلبهم من المعتقلات والقبور والحياة الآخرة. كما ستتم الاستعانة بالوسطاء لقراءة الغيب في الأجندات المختبئة تحت طاولة المفاوضات، والتوصل إلى أي نوع من شبه اتفاق بين الأطراف “السوريّة” دون تقسيم البلاد إلى أكثر من ٣٠ دويلة.
ويحاول الطيران الروسي والخبراء الإيرانيون هذه الأيام اغتيال أكبر عدد من المشاركين في المؤتمر المقبل لتقليص أعداد المدعوّين وخفض التكاليف، آخذين بعين الاعتبار أن القاعة المخصّصة للحوارات المقبلة لا تتسع للجميع، إذ أن سوريا بأكملها لم تتسع لهم.
ويرى مراقبون أن النظام السوري كان بإمكانه أن يقيم حوارات مماثلة بتكاليف أقل في معتقلاته حيث سَجَنَ جميع معارضيه في مرحلة ما، إلّا أن توزيعه المعتقلين في غرف الحبس الانفرادي حال دون تشكيلهم جبهة موحدة كما فعلوا في السعودية.
ويخشى نفس هؤلاء المراقبين أنّ تؤدّي هذه الاغتيالات لاجتماع النظام السوري مع نفسه في المؤتمر القادم، وهو ما يعني أن النظام السوري، وليس المعارضة، سيكون الضحية القادمة للحوارات الأبدية التي يقوم بها وليد المعلّم.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.