بابا نويل يهبط في سوريا بالخطأ معتقداً أنها مدخنة
٢٤ ديسمبر، ٢٠١٥

حطّ بابا نويل مساء البارحة في سوريا بالخطأ معتقداً أنها مدخنة كبيرة جدّاً، إذ تسببت أعمدة الدخان المتصاعدة من البلاد بإرباك الحيوانات التي تقود موكبه ، فهبطوا في مطار دير الزور العسكري وسط مجموعة من المجندات الروسيات وصور الزعيمين الخالدين بشّار الأسد وفلاديمير بوتين.
وبحسب المتحدّث الرسمي باسم بابا نويل، فإنّ هذا الخطأ لن يتسبب بتأخير وصول هدايا العيد لأطفال المنطقة، وذلك لانخفاض عدد مسيحي الشرق الأوسط في الأعوام السابقة ليصل قرابة العشرين، ولأن عدد الأطفال المسيحيين أو غيرهم ممن يستحقون الهدايا لم يتجاوز السبعة، حيث ثبت تورّط الأطفال بأعمال إرهابية أو بمساندة جماعات مسلّحة.
ولم يكن من المقرر أن يزور بابا نويل سوريا حيث أَعلن مسبقاً عن حرمانه الأطفال المؤيدين للأسد من هداياهم هذا العيد. كما بقي متمسّكاً بشرط رحيل الأسد قبل البدء بالمرحلة الانتقالية وتوزيع الهدايا على الأطفال الذين لم يدمّروا بلادهم.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.