مقتل سمير القنطار في سوريا أثناء بحثه عن الطريق إلى فلسطين
٢١ ديسمبر، ٢٠١٥
استشهد أو قتل مساء البارحة، وذلك بحسب ميول القارئ، سمير القنطار، القيادي البارز في أحد أحزاب الله الكثيرة والمنتشرة في المنطقة، وذلك أثناء رحلته الطويلة للعودة إلى فلسطين مروراً بالمحرقة السورية هذه المرّة.
وكان القنطار قد حاول الوصول سابقاً إلى فلسطين من خلال الأردن، قبل أن يكون هناك حزب الله وقبل وجود جبهة الصمود والتصدي وقلعة الممانعة والمقاومة، إلاّ أنه مكث ضيفاً عزيزاً في المعتقلات الأردنية قرابة العام. ثم حاول القنطار ونجح في الوصول إلى فلسطين عبر البحر، إلا أنه وقع في الأسر لمدة ٢٩ عاماً فشلت خلالها فيالق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والدولة اللبنانية العتيدة في استعادته، إلّآ أن حزب الله تمكّن من تحقيق ذلك.
ولدى عودته إلى لبنان، استأنف القنطار طموحه في الذهاب إلى فلسطين، كقيادي في حزب الله الذي يمتلك بوصلة إيرانية الصنع تشير إلى فلسطين من أماكن غريبة وبعيدة عن أراضيه. حيث دفع الحزب بأعضائه للقتال في سوريا، لينتصروا نيابة عن النظام السوري، وليتم من بعدها إنشاء التحويلة الجديدة المؤدية إلى فلسطين مروراً بالزبداني بدلاً من استخدام الأوتوستراد القديم من جنوب لبنان، إذ أن الخط المستقيم، ليس بالضرورة أقصر الطرق بين نقطتين.
وفي سابقة تاريخية، لم يحتفظ النظام السوري بحق الرّد في الزمان والمكان المناسبين، بل تخلص منه سريعاً ورماه على حزب الله.