"لماذا التمسّك برؤية محمد بن عبد الوهاب حتى اليوم رغم إصداري رؤية ٢٠٣٠؟"
طلال عويطل - مراسل الحدود لشؤون طموحات الشباب
٠٦ مايو، ٢٠٢١
دعا جلالة سمو ولي العهد الأمير المجدِّد محمد بن سلمان أبناء المجتمع السعودي إلى الاطلاع على آخر تحديثات الدولة على الدين، وتلبية ما تتطلبه من كفر بالآلهة السابقة وعلى رأسها الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من أئمة ومشايخ تحريم، واستبدالهم بآلهة جديدة متحضرة تحب السينما والحفلات الموسيقية والسياحة والتجسس الإلكتروني وإسرائيل، مؤكداً أن من كان يعبد ابن عبد الوهاب فإنه قد مات، ومن كان يعبد رؤية ٢٠٣٠ فهي حية لا تموت حتى نفاد النفط.
وأكّد محمد أهمية التجديد الديني “عالج مشايخنا المشاكل التي واجهت المجتمع الإسلامي في القرن الثامن عشر حتى العقد الأول من القرن العشرين بتحريم وجود ديانات أخرى في الجزيرة، وهي تختلف تماماً عن التحديات في عصري، وعلى الفتاوى الجديدة أن تراعي القدرات الفتاكة للمقاتلات الأمريكية وحاجتنا لجنودهم وأسلحتهم بشكل دوري في المنطقة”.
وأوضح محمد أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب خرج برؤيته في المرحلة اللانفطية، فاتجه بها إلى الماضي حين كانت بلادنا بلاد خير وعز وقوة “أما أنا، فأرنو برؤيتي إلى المستقبل، وهي بالطبع تجبُّ ما قبلها، وأعتقد أنّ الشيخ – إن كان موجوداً اليوم – لسلّم بوجوب اتبّاع هذه الرؤية، وإن أبدى بعض التردّد، فالأساليب المتطورة التي ابتكرتها أجهزتنا الأمنية ستكون كفيلة بإقناعه كما أقنعت غيره”.
وأشار محمد إلى أنّ التطور والحضارة لا يعنيان التخلي كلياً عن ثوابت المجتمع السعودي “رؤية ٢٠٣٠ قلّصت حجم المحرمات بهدف الترويح عن الشباب وتشجيعهم على المواعدة وحضور السينما دون مضايقات من هيئة الأمر بالمعروف؛ كي ترتاح نفوسهم ويتوقفوا عن التفكير في مسائل تقودهم للاكتئاب – مثل البطالة والفقر ومستوى التعليم في الدولة – لكن ذلك لا يعني الكفر بالثوابت والمعالم والقيم التي تميز مجتمعنا؛ إذ سنبقى متمسكين بتحريم الكبائر وعلى رأسها الخروج على الحاكم، مع الحرص على مواكبة التطورات وإدخال محرّمات جديدة، مثل تحريم التغريد ضد وليّ الأمر”.