تغطية إخبارية، خبر

إسرائيل تؤكد للفلسطينيين عدم اعترافها بأي وثيقة حول حي الشيخ جراح ما لم تكن مختومة من النبي موسى شخصياً

فريد زُعّيق - مراسل الحدود لأي قرية فلسطينية اضطر للنزوح إليها هذه الأيام

Loading...
صورة إسرائيل تؤكد للفلسطينيين عدم اعترافها بأي وثيقة حول حي الشيخ جراح ما لم تكن مختومة من النبي موسى شخصياً

أكدّ الاحتلال الإسرائيلي لسكان فلسطين الأصليين في مدينة القدس أن لا وثيقة أردنية أو فلسطينية تثبت ملكيتهم لبيوتهم قادرة على وقف قرار طردهم من حي الشيخ جراح أو أي حي آخر، أو منع إسرائيل من إهدائها للمستوطنين ما لم تكن وثيقة مخطوطة على جلد الماعز ومُكتشفة في كهوف خربة قُمران وتحمل ختم النبي موسى شخصياً وتوقيعه واسمه الرباعي ورقمه الوطني في إسرائيل.

وعبّر مختار شعب الله المختار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ضيقه من العرب ومحاولاتهم المستمرة لإغراق إسرائيل بتفاصيل لن تقدم أو تؤخر “حتى لو ظهرت هذه الوثيقة، فهي لا تعني ملكيتهم للبيوت – التي سيخرجون منها مهجرين أو معتقلين أو أشلاء – وستحوّل لمحكمتنا العليا لتثبت بطلانها، وذلك لتعارضها مع اعتراف الرئيس الأمريكي العظيم دونالد ترامب بالقدس كاملة عاصمة لنا، ولكونها أصلاً ملكية خاصة مسجلة باسم بني إسرائيل بدائرة الأراضي والمساحة في السماء السابعة.

وشدد بنيامين على ضيق وقت السلطات الإسرائيلية وعدم استعدادها لإضاعته بالتعامل مع الفلسطينيين ومطالبهم “لدينا عاصمة موحدة لنكنسهم منها، ومستوطنات لنبنيها، ومستوطنون لنوطنهم. إن لم يكفّوا عن إزعاجنا ببقائهم سنضطر للاستعانة بالجيش وأسلحتنا الأمريكية وكامل ترسانتنا ليروا كيف يؤازرنا الله وينصرنا عليهم بحقنا المشروع”.

وأضاف “أرجو ألا يسيء أصدقاؤنا العرب الفهم؛ فما يحدث الآن لا يتعلق حصراً بحي الشيخ جراح والوثائق الأردنية، فهذا هو الإجراء الرسمي الذي نتبعه مع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن السابقة ومواثيق ومعاهدات السلام واتفاقيات التطبيع”.

يذكر أن مؤرخين رجحوا وجود هذه الوثيقة بالفعل لدى الحكومة الأردنية، إلا أن البحث عنها في أقسام الأرشيف على الرفوف المغبرة وحافظات الملفات ودروج المكاتب وخلف الخزائن أو سلال القمامة يجعل المهمة في غاية الصعوبة، وقد يستغرق الأمر ٥٠ عاماً للعثور عليها وتقديمها وإثبات حق الأهالي المهددين بالتهجير”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.