حزب الله يختبر الاستقلال عن لبنان، ويُنشئ سوقاً موازياً لبضائعه
١٨ أبريل، ٢٠٢١

باشرت مختبرات حزب الله الاقتصادية سلسلة تجارب لدراسة خيارات الاستقلال التام عن لبنان، من خلال إنشاء نظام اقتصادي مواز يضم متاجر ومستودعات وبطاقات تموينية لدعم الشعب المنتمي للحزب في لبنان وتعزيز ولائه لولي نعمته والسلطة العليا التي تحكمه.
وتشمل التجارب بناء نظام تمويني متكامل يتضمن شبكة متاجر في الأراضي الخاضعة لدولة الحزب. ويتبنى النظام مبدأ رعاية الدولة للمواطنين من خلال بطاقات “السجّاد” الذكية التي تخوّل حامليها شراء البضائع المدعومة من حكومة الحزب المدعوم بدوره من إيران، حيث يعتمد النظام على اقتصاد مستدام قائم على الاستيراد من إمبراطورية إيران وبيع البضائع المصنوعة في مدنها؛ طهران وبغداد ودمشق.
وينال الحزب بهذه الخطوة الاستقلال الاقتصادي عن لبنان، وذلك بعد نيله الاستقلال السياسي والأمني، ما يُمهّد لإخضاع كامل التراب المُتبقي من الدولة اللبنانية لسلطته، بعد أن رسّخ لنفسه موقعاً معادياً للامبريالية اللبنانية، رافضاً الخنوع لدستورها وقانونها وحدودها وإرادة شعبها.
كما تُحقّق هذه الخطوة هدف الحزب في تنويع سلة استثماراته وتجارته، لتضم الأرز والمعكرونة والسكر والأدوية غير المخدّرة، إلى جانب المخدرات والمواد المتفجرة والدم اللبناني والسوري، حيث تعتبر مخازن التموين إضافة ظريفة لمخازن السلاح ونترات الأمونيوم.
وأشاد مراقبون بخطوة حزب الله، الذي أدرك أنّ الدولة اللبنانية دخلت مرحلة السبات الربيعي بعد السبات الشتوي، مُشيرين إلى أنّ السياسي الناجح يعرف القضية الخاسرة حين يراها، أو حين يُساهم في جعلها خاسرة، حيث يُمثّل الانفصال عن المشكلة كُلياً الحل الأمثل لعلاجها.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.