إضافة اللون والرائحة إلى خصائص المياه في المناهج الدراسية
١٨ أبريل، ٢٠٢١

في ظهور نادر لها، أعلنت وزارة البيئة أنّها توّجت مجهوداتها في التطوير العلمي وتوعية المجتمع بما يستجد في الكوكب العربي، حيث توصلت إلى التركيبة الصحيحة والحقيقية لسائل الماء وأوعزت لوزارة التربية والتعليم بإضافة اللون والرائحة إلى خصائصه في المناهج الدراسية.
وأكّدت الوزارة ضرورة خلق مناهج دراسية تواكب التطورات المحيطة بالطالب وتعكس واقعه “لطالما اتسمت المناهج بالجمود والتزمت بتدريس الماء الشفاف عديم الرائحة، وهمّشت أنواعاً أخرى مثل مياه الصرف الصحي ومياه المخلفات الكيماوية والمياه التي تخرج من القمامة عند سقوط المطر عليها ومياه المطر الكبريتية ومياه البول، والتي ينتهي بها المطاف جميعاً في خزانات المواطنين”.
وأضافت “أكّدت تجاربنا العلمية والمعملية بأنّ للماء روائح وألوان عدة، ألوان الطيف السبعة بتدرجاتها كافة من اللون البنفسجي إلى الأحمر المتلون بدماء المتظاهرين في يوم ماطر، بالإضافة إلى اللونين الأبيض الحليبي والأسود الغامق، كما أنّ روائحه تتدرج من رائحة البيض الفاسد إلى رائحة المجاري وجثث المتسممين عند شمّها، هذا فضلاً عن التركيبة الكيميائية للماء؛ فهو لا يحتوي على أكسجين وهيدروجين فقط كما تزعم الدراسات القديمة، بل يضم عناصر مهمة كالكلور والدودة الشريطية والفيروسات وخراء المواطنين”.
وأشارت الوزارة إلى أهمية الماء ذي اللون والرائحة في حياة المواطن “العينات كافة التي درسناها صالحة للغسيل والشرب والتداوي والتعذيب بها، وتكمن أفضليتها على المياه الشفافة في قدرتها على تطوير الإنسان بيولوجياً وخلق طفرات وراثية وصفات جسمانية جديدة للبشر، تماماً كالصفات التي اكتسبها الماء بعد أن كان شفافاً بلا طعم ولا لون ولا رائحة، وستذوب العنصرية بين البشر عندما تخرج مجموعات جديدة بألوان مختلفة”.
وشدّدت الوزارة على أهمية إضافة مادة أنواع المياه إلى المناهج الخاصة بالمراحل الدراسية المختلفة لتُعزّز فخر الأجيال الشابة بالإنتاج الوطني، مشيرة إلى جهودها الجبّارة لإنجاح هذا الإنجاز العلمي الضخم، وسعيها لتوثيق ودراسة كل قطرة مياه في البلاد من خلال نزولها إلى الشوارع والتحام عناصرها وعلمائها بفئران وبشر التجارب “تمكنّا من الوصول إلى أفراد حي بالقرب من نهر مخلفات مصانع الصابون، ولاحظنا لون ألسنتهم الأخضر ونجحنا بانتزاع تصريح حصري منهم بلون وطعم المياه التي يشربونها قبل وفاتهم بدقائق قليلة”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.