لايف ستايل، خبر

رأس فتاة يقرر أن يحكها فور انتهائها من وضع طلاء الأظافر

Loading...
صورة رأس فتاة يقرر أن يحكها فور انتهائها من وضع طلاء الأظافر

فور انتهائها من طلاء أظافرها بتركيز وحرفية عاليين وشروعها بتأمل جمالهم، قرر رأس الفتاة ناريمان شمشطاوي أن يكون صاحب رأي مستقل، يحق له اتخاذ القرارات التي تناسب هواه، وأنه يريد أن يشعر الآن بحكّة، وعليها أن تمد يدها التي انتهت للتو من طلاء أظافرها بألوان زاهية، لتتخلل أصابعها شعرها وتهرشه.  

ورغم علمه بالجهد الذي بذلته في عملية اختيار اللون، ومدى حرصها على عدم وجود أي سبب يضطرها للمس أي شيء بعد طلاء أظافرها – مثل استقبال الضيوف أو النوم أو دخول الحمام – وأن الحكّة ستضيع الجهد الذي بذلته لساعة كاملة، أصر رأس ناريمان على موقفه، حتى أنه صعّد من حدّة الحكّة، رافضاً أي محاولة منها لإسكاته باستخدام الحكّاكة أو راحة يدها، لأن لا شيء يحكّه بحركة دائرية صغيرة، والوتيرة والضغط الصحيحين، مثل أظافر مطلية بطبقتين من اللون الزهري فاخر النوع تعتليهما طبقة أخرى من الطلاء الشفاف اللامع.

وعقاباً لها على تأخرها وإضاعتها للوقت برفع يديها والتلويح بهما والنفخ عليهما، انتقل رأس ناريمان للخطة “ب”، إذ شرع يحكّها بعدة مواقع ليحصل على تدليك طويل مريح للأعصاب تعويضاً عن لحظات الانتظار، فضلاً عن إجبارها على رخي ربطة شعرها وتحريكها بمقدار ٢ مم للأسفل، مهدداً بتعريضها لآلام تزيد الحكة كلما تأخرت بتنفيذ ما يأمرها به، خصوصاً أن يديها ليستا مشغولتين باستعمال الهاتف أو جهاز التحكم بالتلفاز أو تناول المنديل للتعامل مع أنفها الذي قرر بدوره أن يسيل.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.