تغطية إخبارية، خبر

القضاء الأردني يدعو المرأة للتحرر من سلطة أبيها البيولوجي وبرّ الملك

Loading...
صورة القضاء الأردني يدعو المرأة للتحرر من سلطة أبيها البيولوجي وبرّ الملك

شجّع القضاء الأردني العادل بطبعه المرأة الأردنية على التحرر وهجر سلطة أبيها البيولوجي، والانصياع تماماً لسلطة سيّدها وسيّد أبيها وسيّد البلاد والد جميع المواطنين والمواطنات، وبرّه وسماع كلمته والامتثال لجميع توجيهاته. 

وجاء هذا التشجيع على شكل إدانة سيدة بجرم إطالة اللسان، إثر شجارها مع سيدة أخرى على موقع اصطفاف السيارة، حيث بادرت المتشاجرة ١ بالقول – لسبب ما – “جلالة سيدنا فوق وما في حدا أعلى من جلالة سيدنا وأبوكِ تحت منه”، وبدلاً من أن تطلق المُتشاجرة ٢ زغرودة طويلة ثم تترجّل من السيارة لترقص الدبكة وتغنّي “هاشمي هاشمي” ردّت عليها قائلة “أنا أبوي عندي أحسن من الملك ومن الدنيا كلها”، وهو ما اعتبره القضاء دليلاً دامغاً على وجود أيادٍ تحاول النيل من أبوية الملك، خصوصاً مع انتشار جمل مشبوهة مثل “أنا أردني حرّ ابن أبوي”.

ولإثبات أنّ هدف الإدانة تربوي وليس انتقامي، وأن جميع المشاكل يمكن حلَّها في إطار الأسرة الأردنية الواحدة الكبيرة، أوقف القضاء تنفيذ الحكم المنصوص بقانون العقوبات، مع بقاء قيد على السيدة، لتدرك مدى حنان النظام الأبوي الذي ترزح تحته المملكة رغم حقه بالبطش بها في أي لحظة.

في سياق متّصل، شكر وزير الداخلية المحكمة على إدانتها الفتاة، مهيباً بالأردنيات التوجه فوراً إلى دائرة الأحوال المدنية وتعديل أوراقهن الشخصية لإدراج جلالة الملك بصفته وليّ أمرهن وربّ أسرهن، تفادياً لأي لُبسٍ أو مقارنة غير منطقية مع الآباء العاديين.

شعورك تجاه المقال؟