القضاء الأردني يدعو المرأة للتحرر من سلطة أبيها البيولوجي وبرّ الملك
١٤ أبريل، ٢٠٢١

شجّع القضاء الأردني العادل بطبعه المرأة الأردنية على التحرر وهجر سلطة أبيها البيولوجي، والانصياع تماماً لسلطة سيّدها وسيّد أبيها وسيّد البلاد والد جميع المواطنين والمواطنات، وبرّه وسماع كلمته والامتثال لجميع توجيهاته.
وجاء هذا التشجيع على شكل إدانة سيدة بجرم إطالة اللسان، إثر شجارها مع سيدة أخرى على موقع اصطفاف السيارة، حيث بادرت المتشاجرة ١ بالقول – لسبب ما – “جلالة سيدنا فوق وما في حدا أعلى من جلالة سيدنا وأبوكِ تحت منه”، وبدلاً من أن تطلق المُتشاجرة ٢ زغرودة طويلة ثم تترجّل من السيارة لترقص الدبكة وتغنّي “هاشمي هاشمي” ردّت عليها قائلة “أنا أبوي عندي أحسن من الملك ومن الدنيا كلها”، وهو ما اعتبره القضاء دليلاً دامغاً على وجود أيادٍ تحاول النيل من أبوية الملك، خصوصاً مع انتشار جمل مشبوهة مثل “أنا أردني حرّ ابن أبوي”.
ولإثبات أنّ هدف الإدانة تربوي وليس انتقامي، وأن جميع المشاكل يمكن حلَّها في إطار الأسرة الأردنية الواحدة الكبيرة، أوقف القضاء تنفيذ الحكم المنصوص بقانون العقوبات، مع بقاء قيد على السيدة، لتدرك مدى حنان النظام الأبوي الذي ترزح تحته المملكة رغم حقه بالبطش بها في أي لحظة.
في سياق متّصل، شكر وزير الداخلية المحكمة على إدانتها الفتاة، مهيباً بالأردنيات التوجه فوراً إلى دائرة الأحوال المدنية وتعديل أوراقهن الشخصية لإدراج جلالة الملك بصفته وليّ أمرهن وربّ أسرهن، تفادياً لأي لُبسٍ أو مقارنة غير منطقية مع الآباء العاديين.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.