مياه الديسي، نعمة أم نقمة؟
٢٥ يوليو، ٢٠١٣

أدخل المواطن ظ. ء. إبنه “ثمين” البارحة إلى أحد مستشفيات الشميساني بعد أن ظهرت عليه أعراض غريبة. وبمجرد وصوله إلى قسم الطوارئ، أطلق الطفل ثمين صرخة أيقظت حي الشميساني كاملا، وبعد لحظات، خرج جناحان من ظهر الطفل، وطار محلقا إلى مكان مجهول. وما زالت السلطات تبحث عنه حتى الآن.
تأتي هذه الواقعة كمفاجأة، إذ لم تتوقع الحكومة الأردنية بدء ظهور نتائج المشروع على المواطنين بهذه السرعة. وتعتبر هذه الحادثة الخامسة من نوعها منذ بدء ضخ الإشعاعات النووية إلى منازل المواطنين عن طريق الماء. وقد تحول طفلان إلى رجال عنكبوتيين وطفل آخر إلى عملاق الأسبوع الماضي.
وتعمل الحكومة الآن على زيادة نسبة الإشعاعات في المياه التي تصل إلى بيوت المواطنين ضمن مشروعها لتحويل الشعب إلى مجموعة من الأبطال الخارقين. يأتي هذا المشروع في إطار تعزيز الأمن والأمان في البلاد، وخلق جيش قوي من المتحولين بفعل الإشعاعات النووية بهدف السيطرة على العالم.

شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.