السيسي يُنفق ميزانية ضخمة للاحتفاء بالتاريخ العريق عوض إهدارها على مستقبل قد لا يأتي
٠٥ أبريل، ٢٠٢١
خصّص سيادة الرئيس الدكر عبد الفتاح البرنس نور عينينا السيسي ميزانية ضخمة للاحتفاء بتاريخ مصر وحضارتها الممتدة منذ آلاف السنين، وذلك بتسييره موكباً لملوك مصر القديمة، يُذكّر فيه المواطنين بالعصور الغابرة حين تمتع من سبقوهم بقوانين وفن وزراعة وصناعة وتجارة واقتصاد ودولة، ويثبت حكمته في التعامل مع مسائل واقعية مؤكدة، كالماضي، عوض التشبّث بمسائل غيبية غامضة كالحاضر أو المستقبل.
وأدخل الموكب المهيب البهجة إلى قلوب المواطنين ورفع رؤوسهم بين شعوب العالم، وعوَّضهم عن طبيعة مستقبلهم في مصر أو غياب المستقبل عن مصر أو غياب مصر عن المستقبل.
كما ذكَّر الموكب العالم بأنّ مصر أم الدنيا ومركز الحضارة والمومياوات والفراعنة، سواء تلك التي حكمت أو التي تحكم الآن.
ولضمان إنجاز مهمتها على أتم وجه، ذللت السلطات العقبات وأزالت الظواهر الحضرية الراهنة من منازل وشقق وقاطنيها من ورجال ونساء وأطفال وشيوخ، واستبدلتهم بمتحف حضاري ضخم فخم أنيق لتأمين سكن كريم والارتقاء بمستوى الحياة ما بعد الموت للمومياوات الملكية.
يذكر أنّ الكثيرين راهنوا على فشل نقل ٢٢ مومياءً من المتحف المصري في ميدان التحرير إلى المتحف القومي بالفسطاط، إلا أن الدولة وضعت إصبعها في عينهم ونقلتهم دون تسجيل أي حادثة تصادم بين سيارة مومياء وسيارة مومياء أخرى أو انهيار جسر قيد الإنشاء على أي تابوت.