تغطية إخبارية، خبر

نتنياهو يبدي تفاؤله بانقسام الشارع الإسرائيلي تجاه الانتخابات للاستمرار بإعادتها

Loading...
صورة نتنياهو يبدي تفاؤله بانقسام الشارع الإسرائيلي تجاه الانتخابات للاستمرار بإعادتها

تنفّس حمامة السلام رئيس وزراء الاحتلال المكلّف – إلى الأبد – بتشكيل الحكومة بنيامين نتنياهو، الصعداء بعد تأكّده من تعمّق الانقسامات في الشارع الإسرائيلي. وعلت أصوات زغاريد سارة معلنةً تفاؤلها بإعادة الانتخابات مرة أخرى، مما يضمن لها ولزوجها ولأبنائهما موقعاً مؤقتاً / دائماً في كنف الحصانة السياسية ويمنحهما وقتاً كفيلاً بإخفاء تهم الفساد كافة. 

وبعد إعادة لإعادة لإعادة الانتخابات، يتمسّك بنيامين بآمال إعادة لإعادة لإعادة لإعادة الانتخابات التي بدورها قد تضمن له إعادة لإعادة لإعادة لإعادة لإعادة الانتخابات؛ فيبقي على نفسه في موقع رئيس الوزراء لفترات طويلة مُستقطعة لا تُحتسب من فترة رئاسته الفعلية، ما يسمح له باستخدام أموال الاحتلال لشراء البوظة وإرسال سارة للكوافير والذهاب برحلات مدفوعة للبيت الأبيض ليغسل ثيابه مجاناً.

وعبّر بنيامين عن فخره بتحوّل الانتخابات إلى طقس إسرائيلي في غضون عامين فقط “إنّ نجاحنا في تحويل الانتخابات إلى غاية بحد ذاتها يؤكد بأنّنا الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ويُخفف عنّا وقع فشل حزب الليكود بتمرير قانون تأجيل إقرار الموازنة، ذلك لأنّ الاستمرار في هذه الطقوس قد يساعد الحزب على تمرير قانون أهم يقضي بحل الكنيست تلقائياً حين لا نفوز بالانتخابات، لتوفير وقت النقاش والشد والجذب واستخدامه للعصف الذهني لأكثر الطرق كفاءة لاستدامة الوضع الراهن”.

وتأتي الانتخابات الإسرائيلية الرابعة في ظل انشقاق اليمين الإسرائيلي عن اليمين الأكثر قليلاً واليمين الأكثر من الأكثر قليلاً، بالإضافة إلى الحضور المتميز للأحزاب الفلسطينية في الداخل، والتي قرّرت الانشقاق أيضاً لأن الأحزاب الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة ليست أحسن منها، لتثبت أنّ بإمكانها الانشقاق داخلياً وخارجياً ومن ثم الانشقاق داخل الانشقاق، حالها من حال البكتيريا الخضراء المزرقة التي تتكاثر بالانقسام المتساوي.

ويتخوف الشارع الإسرائيلي من إرساء عجلة الانتخابات الإسرائيلية على حكومة في أقصى اليمين في نهاية المطاف، لأن المستوطنات والهدم والقتل والاعتقالات والحصار والاحتلال والإبادة وجرائم الحرب هو يمين ممازح بطبيعة الحال.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.