تغطية إخبارية، خبر

إسرائيل تحتفل بيوم المياه بسحب ما تبقى من مياه جوفية حولها وشطف شوارع المستوطنات

باسم نشفان - مراسل الحدود المقطوعة المياه عن منزله منذ أسبوعين

Loading...
صورة إسرائيل تحتفل بيوم المياه بسحب ما تبقى من مياه جوفية حولها وشطف شوارع المستوطنات

قررت إسرائيل الاحتفال بيوم المياه العالمي هذا العام مع سائر المستوطنين والمستوطِنات في المدن المحتلة جميعها من خلال سحب ما تبقى من آبار المياه الجوفية في الجولان ولبنان والأردن وغزة والضفة الغربية واستخدامها بشطف شوارع المستوطنات، مع التشديد على فتح الصنابير واللعب والمرمغة بالماء وقذفه في الهواء احتفالاً بتوفره في المنطقة مجاناً.

وصرّح وزير الزراعة الإسرائيلي، ألون شوستر، أنّ كمية المياه المسروقة سابقاً لم تكن كافية لسد احتياجات الاحتفالات الإسرائيلية “من الظالم والمجحف بحق ضيوفنا الأوروبيين، الذين تعودت أجسامهم على مياه أنهار بولندا وروسيا، أنّ نخصص لهم خمسة أضعاف ما نخصصه للفلسطينيين فحسب؛ فنحن نقدرّهم ونحبهم ونهتم بهم مئات الأضعاف، ومن حقهم الاستمتاع بهذا الحب أضعاف ما يستمتعون به الآن وتعبئة بركهم الخاصة والتخفيف من حرارة الشمس عن جلودهم التي لا يوجد فيها صبغة الميلانين كجلود الفلسطينيين”.

وأضاف “لقد نجحنا حتى الآن في جعل الصحراء تنبت في النقب كما تنبأ مؤسسو الدولة من خلال استعارة ١٠٥٠ مليون م٣ من مياه بحيرة طبرية سنوياً ونقلها جنوباً في عبّارة الناقل الإسرائيلي منذ ١٩٦٤، ولكنّ هذه الجهود غير كافية ولن يتوقف الابتكار الإسرائيلي عند هذا الحد، سنجعل أسفلت شوارع المستوطنات ينبتُ شجراً وحجارة الرصيف تنضح شلالات ونوافير”.

ولم تنسَ سلطات الاحتلال الاحتفال بالفلسطينيين والمزارعين الأردنيين واللبنانيين والسوريين بإرسالها مياه ملوثة بالصرف الصحي وعوادم المصانع والكيماويات السامة لهم ولمحاصيلهم ليأكلوا الخراء حرفياً بما فيه من قيمة غذائية أكثر من المسموح لهم تناولها.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.