طبيب بيطري يُثبت أنّه لا يقل شأناً عن الأطباء البشريين وبإمكانه الاتجار بالأرواح
سعيد العَظَّة - مراسل الحدود لشؤون الحيونة
١٦ مارس، ٢٠٢١

أفحم الطبيب البيطري كُ.أُ. جميع المشككين بكونه طبيباً حقيقياً – مع أنه دخل المهنة إثر فشله في تحصيل قبول في كلية الطب البشري – وأثبت أنه لا يقل شأناً عن أطباء البشر، وذلك باتجاره بأرواح الحيوانات والطيور المستأنسة كما يتاجرون بأرواح الناس.
وقال كُ.أُ. إنه ضاق ذرعاً من احتكار الأطباء البشريين لمفهوم الطبيب “سأفرض هيبة الطب البيطري في المحافل الصحية. لقد رفعت أجور كشفيتي، وسأرفعها مجدداً، ما الذي ينقصنا لنطلب ٣٠ دولاراً للجلسة الواحدة؟ سأجعلها ٥٠ دولاراً، أو ٧٠ ولن أكتفي بذلك؛ سأجعل من فحوصات الدم والأشعة والصور الطبقية المحورية ومخططات الدماغ وتحاليل بول إجراءً روتينياً – وكل شيء بثمنه – فضلاً عن أسعار المراهم والطعام الخاص المستورد والمبيت الإجباري لليلة أو ليلتين في أقفاص العيادة.
وأوضح كُ.أُ. أنه سيتفوق على تجار البشر “رؤيتي متسقة مع متطلبات السوق. هل يستطيع الأطباء العاديون حشر ذكر وأنثى في قفص وإجبارهم على الجماع ليخلطوا التشكيلات جينية ويخرجوا بسلالات كيوت وفلافي؟ ها أنا أزاوج قططاً وكلاباً مختارة بعناية ورميتها في أقفاص أصغر من حجمها، وأخلق سلالات أبيعها وأُشرف على علاجها من المشاكل الوراثية التي تعاني منها، وهكذا أبني قاعدة من الزبائن الأوفياء، وأحقق مبادئ الاستدامة في إدارة الأعمال أفضل من أفضل طبيب بشري”.
وأشار كُ.أُ. إلى أن تربية الحيوانات لا تناسب الطبقة المتوسطة “لنفرض أن شخصاً اشترى سيارة فيراري، ألا يحتاج ذلك لتزويدها بأغلى أنواع الوقود والزيوت وإصلاحها عند أفضل الميكانيكيين؟ كذلك الحال في عالم الحيوان، يجب أن يمتلك من يربيها رأس مال ليوفر لها حياة هانئة صحية بزيارات دورية لعيادتي. وهذا لا يعني أنني أميز بين قط يُدعى مارلون وآخر يُدعى خمخوم؛ فغلاء أرواح جميع الحيوانات محفور في قلبي وعلى قائمة أسعاري”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.