مبرمجون: لعبة “سوليتير” الجماعية ليست إلّا بداية الحكومة الالكترونية
٠٨ ديسمبر، ٢٠١٥
أكّد مبرمجون ساهموا بتشييد مشروع الحكومة الإلكترونية أن الهدف الحقيقي للمشروع لا يقتصر على ربط موظفي القطاع الحكومي بشبكة للعبة السوليتير فحسب، بل يشمل ربط البريد الإلكتروني في كافة الدوائر بطابعات تخرج استفسارات وطلبات المواطنين لموظّف مختصّ بتمزيقها وجمعها في قبو المبنى، ليجتمع موظفو الديوان مع رئيس القلم في نهاية الأسبوع ويقفزوا عليها ويلهون بها بفرح وغبطة وحبور.
وقال مالكو موقع الحكومة الالكترونية، أن هذا المشروع وعملية تمزيق الأوراق لا تنال بأي شكل من مفاهيم الدقة وحق الحصول على المعلومة والشفافية وهذه الأشياء. وباستطاعة أي مواطن الانضمام إلى فريق الديوان ورئيس القلم للقفز واللهو ببقايا الرسائل الواردة، شرط حصولهم على التصاريح اللازمة، والتي يمكن تحصيلها بإرسال طلب عبر بريد الحكومة الالكترونية.
من جانبه، أسرَّ المبرمج خليل بشارة محمد علي أحمد سماور لمراسلنا بأن المشروع عادل ولا يتحيز لمن يجيدون استعمال الكمبيوتر، حيث سيلج هؤلاء الموقع ليضيعوا في دهاليز صفحاته، وسيواجهون مشكلة ازدحام مرور المعلومات وتوقف الصفحة عن العمل، كما سيواجهون أرقام هواتف مغلوطة تدفعهم في نهاية المطاف للذهاب شخصياً إلى الدوائر الحكومية، واصطحاب هوياتهم وأوراق أمهاتهم الثبوتية والأصابع والبصمات، ليتفضل الموظف بالنظر إلى جهازه وتنفيذ خطوة جديدة وحكيمة في لعبة الشدة الإلكترونية وإخبارهم بأن النظام، نعم النظام، معطل حالياً.