لايف ستايل، دليل الحدود

هل تعاني من مشاكل في التواصل مع الشريك؟ إليك ثلاث نصائح للتواصل مع غيره

تهاني تلهموسي - مراسلة الحدود لشؤون المضي قدماً

Loading...
صورة هل تعاني من مشاكل في التواصل مع الشريك؟ إليك ثلاث نصائح للتواصل مع غيره

عزيزي القارئ، بما أنك بادرت بالنقر على الرابط وبدأت بقراءة هذا المقال من الواضح أنك تستشعر مشكلة في التواصل مع الشريك، نؤكد لك أن شعورك في مكانه. نعم ثمّة مشكلة نهنئك على إدراكها والاعتراف بها كخطوة أولى في محاولة علاجها. ما سببها إذن؟ من سببها؟ أنتَ؟ هي؟ أنتِ؟ هو؟ ابن خالته؟ بنت عمها؟ الكورونا؟ التضخم؟ الرأسمالية؟ كارل ماركس؟ ملل؟ اختلاف ثقافات؟ اهتمامات غير مشتركة؟ سوء تفاهم أعقبه سوء تفاهم آخر أعقبه تفاهم على وجود سوء تفاهم ثمّ سوء تفاهم على فحوى سوء التفاهم المتفاهم على وجوده؟ 

هل سألت نفسك هذه الأسئلة؟ اعترف أنّك تسألها لنفسك الآن؟ أراهنك أنّك تحمّست وهرولت إلى الشريك وطالبته بالبدء في مرافعات العتاب الأسبوعي وتراشق الاتهامات باكراً، وباشرت محاولاتك في الخروج من حفرة اللاتفاهم وحفر حفرة أعمق وأكبر. لماذا؟ لماذا يا أستاذ؟ ألم تدرك بعد أنّ ذلك كُلّه لا يهم؟ توقّف عن الحفر للأسفل وحاول هذه المرة أن تطمر الحفرة بما فيها من مشاكل وتواصل وشريك. ومن باب التعاون نُقدّم لك في الحدود ثلاث نصائح ستنفعك في تجديد حياتك والتواصل مع شيء آخر جديد لم تضجر منه بعد.

أولاً: تناول البصل والثوم

لتنفض عن نفسك أعوام الرتابة والملل، لا بُدّ من اختبار أشياء جديدة لم تُجربها من قبل. هذا لا يعني أن تندفع وتفقد اتزانك. حافظ على رزانتك وعلى حسٍّ باللامبالاة وعدم التكلّف. لا تحاول كثيراً، ولا تحاول قليلاً، حاول بالقدر الكافي فقط. ابدأ بجمع الطوابع والعملات، جرّب ركوب الدراجة، قصّة شعر جديدة لن تؤذي أحداً، تذوق مأكولات عالمية، اغمر حواسك بأشياء تثيرك، جرّب الأشياء التي لطالما أحببتها ولم تكن تجرؤ على القيام بها بسبب مراعاة الشريك؛ باشر بالإكثار من تناول الثوم والبصل لتلعب على حواس المتلقي بشكل مُباشر وتضرب عصفورين بحجر واحد؛ فتخنق الشريك السابق برائحة فمك ويهجرك من تلقاء نفسه وتجد شريكاً جديداً يشاطرك حب البصل والثوم.

ثانياً: العلاج بالغمر

نحن على يقين بأنك تفضل الجلوس بملابسك الداخلية تشاهد يوتيوب وتكتب التعليقات على فيديوهات القطط المضحكة أو تقرأ تعليقات المتابعين على أغنية جرحي أنا لهاني شاكر وتتبُّع من لا يزال يسمعها من عام ٢٠١٥ إلى عام ٢٠٢١ وأنت تأكل الحلبة. هذا لن يأتي لك بشريك، ولا بأي شيء مفيد. ننصحك بمواجهة مخاوفك والتعرّض المطوّل لعملية التواصل؛ انغمس في هذه التجرية، تدرّب على تحريك شفاهك وإخراج أصوات من حنجرتك، ابدأ بذلك أمام المرآة، ثمّ تشجّع وجرّب خلع سماعات الأذن والتواصل مع سائق التاكسي، أو الجار الذي يراقبك من الشباك، أو مع قطط الشارع، ستتفاجأ بوجود كلمات وجمل كثيرة في عقلك الباطن لم تكن تستخدمها من قبل، ومن يدري؟ ربما يلعب معك الحظ ويرد عليك شخص ما ليُغني معجمك الفقير بكلمات جديدة.

ثالثاً: تعلّم لغات جديدة

من الواضح أنّ اللغة التي تتقنها لم تسعفك في علاقاتك السابقة، ولن تسعفك في التواصل. ننصحك بالتخلي عنها وبتعلّم لغات جديدة للتواصل مع أشخاص/أشياء جديدة. الإيطالية، الفرنسية، الهيروغليفية – أي لغة أفضل من وضعك الحالي. Για παράδειγμα, κάντε μια προσπάθεια, μεταφράστε αυτήν την πρόταση και μάθετε κάτι χρήσιμο από αυτήν، هذا لن ينفع في الضرورة؛ فقد تكمن المشكلة في نطقك أصلاً، ربما عليك تجربة لغة الجسد، أو لغة العيون لتنجح في التعبير عن نفسك بطريقة وقورة تعفي المتلقي من صوتك وتفتح لك المجال نحو قلبه بسلاسة.

شعورك تجاه المقال؟