تغطية إخبارية، خبر

سويسرا تحظر غطاء الوجه لأنه يعيق المنقبات من رؤية التسامح والتعايش بوضوح

Loading...
صورة سويسرا تحظر غطاء الوجه لأنه يعيق المنقبات من رؤية التسامح والتعايش بوضوح

كليب المزلقان – مراسل الحدود لشؤون الاندماج 

نجحت الأحزاب اليمينية التنويرية السويسرية الداعمة لحقوق الإنسان الأبيض في حملتها الرافضة لانتهاك حقوق المرأة بإجبارها على ارتداء النقاب عن طريق غصبها على خلعه. وذلك بعد نجاح استفتاء عام لمنع ارتداء أغطية الوجه في المرافق العامة، داعية النساء اللواتي يرتدين النقاب إلى خلعه والتمعن في معالم التسامح والتعايش في البلاد، وإلا سيتعرضن للمساءلة القانونية.

وأكد لوسيان بوتاين، المتحدث باسم حزب الشعب السويسري اليميني المناهض للمهاجرين، أن القرار يثبت حرص كتلته السياسية على الأقليات في المجتمع “الجميع يصوروننا وكأننا شياطين نكره الناس بسبب أعراقهم الدونية. لكن، هل تعلمون أن الإحصاءات لم تعثر سوى على نحو ٣٠ امرأة في سويسرا كلها ترتدين النقاب؟ إن دعمنا لهكذا استفتاء لمشكلة ليست موجودة فعلياً في ذروة أزمة كورونا ليس إلا دليل على عنادنا في سبيل حماية تلك الحقوق”.

ودعا بوتاين النساء المستفيدات من القرار إلى اغتنام الفرصة واستنشاق هواء الألب المنعش ورسم الابتسامة على وجوههن ليكن أكثر جمالاً، والتفكر في قيم المجتمع المتفتح الذي أشحن أعينهن عنه “الحرية والديمقراطية والطبيعة الخلابة يجب رؤيتها بالعين المجردة لا من وراء حجاب. كان هذا الدافع وراء قيامنا بمنع المنابر منذ عدة سنوات، حتى لا تبقى هناك عقبات بين الإنسان ورؤيته للطبيعة من حوله”.

ورجح بوتاين أن الإجراءات الأخيرة لن تؤثر على حركة السياحة من الدول الخليجية الثرية “بإمكاننا بالتأكيد إيجاد حلول مناسبة لعملائنا الأثرياء الراغبين في الاستفادة من خدمات سويسرا البنكية والسياحية؛ لأن ساعات الروليكس دليل كافٍ على التحضر والتمدن واعتناق قيم التنوير، وإلا لما صاروا أثرياء”.

شعورك تجاه المقال؟