سويسرا تحظر غطاء الوجه لأنه يعيق المنقبات من رؤية التسامح والتعايش بوضوح
١١ مارس، ٢٠٢١

كليب المزلقان – مراسل الحدود لشؤون الاندماج
نجحت الأحزاب اليمينية التنويرية السويسرية الداعمة لحقوق الإنسان الأبيض في حملتها الرافضة لانتهاك حقوق المرأة بإجبارها على ارتداء النقاب عن طريق غصبها على خلعه. وذلك بعد نجاح استفتاء عام لمنع ارتداء أغطية الوجه في المرافق العامة، داعية النساء اللواتي يرتدين النقاب إلى خلعه والتمعن في معالم التسامح والتعايش في البلاد، وإلا سيتعرضن للمساءلة القانونية.
وأكد لوسيان بوتاين، المتحدث باسم حزب الشعب السويسري اليميني المناهض للمهاجرين، أن القرار يثبت حرص كتلته السياسية على الأقليات في المجتمع “الجميع يصوروننا وكأننا شياطين نكره الناس بسبب أعراقهم الدونية. لكن، هل تعلمون أن الإحصاءات لم تعثر سوى على نحو ٣٠ امرأة في سويسرا كلها ترتدين النقاب؟ إن دعمنا لهكذا استفتاء لمشكلة ليست موجودة فعلياً في ذروة أزمة كورونا ليس إلا دليل على عنادنا في سبيل حماية تلك الحقوق”.
ودعا بوتاين النساء المستفيدات من القرار إلى اغتنام الفرصة واستنشاق هواء الألب المنعش ورسم الابتسامة على وجوههن ليكن أكثر جمالاً، والتفكر في قيم المجتمع المتفتح الذي أشحن أعينهن عنه “الحرية والديمقراطية والطبيعة الخلابة يجب رؤيتها بالعين المجردة لا من وراء حجاب. كان هذا الدافع وراء قيامنا بمنع المنابر منذ عدة سنوات، حتى لا تبقى هناك عقبات بين الإنسان ورؤيته للطبيعة من حوله”.
ورجح بوتاين أن الإجراءات الأخيرة لن تؤثر على حركة السياحة من الدول الخليجية الثرية “بإمكاننا بالتأكيد إيجاد حلول مناسبة لعملائنا الأثرياء الراغبين في الاستفادة من خدمات سويسرا البنكية والسياحية؛ لأن ساعات الروليكس دليل كافٍ على التحضر والتمدن واعتناق قيم التنوير، وإلا لما صاروا أثرياء”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.