لايف ستايل، خبر

شاب يتقن المالتي تاسكينج بنجاحه في التفكير وشرب الشاي في آن واحد

Loading...
صورة شاب يتقن المالتي تاسكينج بنجاحه في التفكير وشرب الشاي في آن واحد

شهدت حياة الشاب أديب فهلول نقلةً نوعيّة عندما اكتشف موهبته في المالتي تاسكينج، أي القيام بمهام متعددة في نفس الوقت، صدفةً وذلك عندما نجح في الجمع بين مهمتي التفكير وشرب الشاي في وقت واحد، وتفضل بضمّ نفسه إلى نخبة المالتي تساكرز* المرموقة.

وتفاجأ فهلول بدماغه يفكر بالتزامن مع ارتشاف كوب من الشاي “في أول بضع رشفات أحسست بشعورٍ غريب لم ينتبني من قبل، وبعد إنهائه وعيت على نفسي وأنا أفكر، لا أذكر ما الذي كنت أفكر به بوضوح، لا يمكنكم أن تطلبوا مني القيام بمهمة التذكر بينما أتحدث إليكم، ما زالت هذه الميزة جديدة. مهلاً…. تذكرت… لحظة نسيت، مممم نعم نعم تذكرت، كنت أفكر بالأسباب التي تدفعُ الطيور المهاجرة إلى الهجرة”.

واستهجن فهلول الأصوات التي تكذّب المالتي تاسكينج وتدعي أنه وهم “لقد استطعت التفكير دون أن يؤثر ذلك أبداً على شربي للشاي؛ بقيت يدي ثابتة على الكوب أرفعها باتجاه فمي وأخفضها بشكل اعتيادي، واستطاعت شفاهي رشف الشاي من الكوب، كما تذوقت طعم الشاي – ولاحظت أنه يحتاج المزيد من السكر- وبلعته باتجاه المعدة مباشرةً مروراً بالمريء، وهذا دليل واضح على تطوري لفصيلةٍ بشرية متحورة كفؤة”. 

وأكدّ أنه سيعمل على تطوير هذه المهارة المكتشفة حديثاً “في المرة المقبلة سأغط الكعك بالشاي وأحاول التفكير كذلك، وإن نجحت سأنتقل للمرحلة التالية وأجرب الاستماع إلى الأغاني وقيادة السيارة والتحدث على الهاتف وتدخين السجائر في اللحظة ذاتها”. 

* المالتي تاسكير في معجم الحدود: 

مالْتِي تَاسْكٌ، مَالْتِيْ تَاسْكِينْغ، فهو مَالْتِي تَاسْكَر؛ شخصية خيالية من أبطال شركة “مارفيل”. قادر على خرق قوانين الطبيعة والقيام بأفعال متعددة في نفس اللحظة. والمَالْتِيْ تَاسْكِينْغ معجزة يتمناها الموظف العادي لينجز المهام الموكلة إليه قبل انتهاء دوامه، أو يومه أو حياته.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.