تغطية إخبارية، خبر

إسرائيل ترفض تسليم جثث الفلسطينيين لذويهم قبل أن يدفعوا لها ثمن جهدها المبذول في قتلهم

معاذ كميل - مراسل الحدود لشؤون فن الأبارتهايد

Loading...
صورة إسرائيل ترفض تسليم جثث الفلسطينيين لذويهم قبل أن يدفعوا لها ثمن جهدها المبذول في قتلهم

رفض وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين وتسليمها إلى ذويهم، قبل أن يدفعوا لإسرائيل تعويضاً مادياً لقاء ما بذلته قواتها الأمنية من جهد ووقت لقتلهم، موضحاً أن التعويض المعنوي برؤيتهم يتعرضون للإذلال بالسعي بين الدوائر الحكومية ورفع العرائض ومناشدة الإعلام والمجتمع الدولي لأجل هذه الغاية لم يعد كافياً.

وقال غانتس إن القوات الأمنية قتلت الشاب الفلسطيني أحمد عريقات منذ ثمانية أشهر “ومنذ ثمانية أشهر لم يهدأ أهله وهم يطالبون بجثته. هذه ليست حالة فردية بل سيناريو يتكرر مع ٣٧٢ عائلة على الأقل. من الواضح أنّ إسرائيل ارتكبت خطأً جسيماً بتشريد وطرد الفلسطينيين منذ نشأتها؛ خسارة فادحة كل هؤلاء الفلسطينيين الذين قتلناهم وتركناهم هامدين بأرضهم، رغم قدرتنا على استغلال كثرتهم وإصرارهم على البقاء والتكاثر واحترامهم طقوس الدفن الإنسانية لنستمر بقتلهم وإجبارهم على دفع أثمان تخليص جثث أبنائهم، ونحولهم إلى أهم موارد إسرائيل الاقتصادية وأكثرها استدامة”.

وأعرب غانتس عن فخره بالقرار الذي اتخذته المحكمة العليا الإسرائيلية العام المنصرم بعدم تسليم جثث الفلسطينيين بعد قتلهم “قرار حكيم يصب في مصلحة الأمن القومي الإسرائيلي، مثل قرار إرسال فواتير أجور الهدم إلى السكّان الذين دمّرنا بيوتهم لما تشكله من خطر على المستوطنات المُخطط لبنائها في الموقع ذاته مستقبلاً”. 

وأوضح غانتس أنّ الدفع لن يكون لقاء القتل والأسلحة والذخيرة التي استخدمت لإنجاز المهمة فقط “ثلاجات الموتى والكهرباء المستعملة لحفظ الجثث حمل باهظ علينا. إنشاؤنا لثلاجات جديدة بعد امتلاء سابقتها عملية مكلفة كذلك. هناك أجور من وظفناهم لحراسة الجثث ومنع الفلسطينيين من استعادتها، وثمن أسلحتهم وذخيرتهم. كُل هذه مصاريف يجب تسديدها بسرعة، أما إذا تأخر الأهالي بدفع هذه الأتعاب، فليس لأحد أن يلومنا عندما نستخرج الأعضاء الداخلية من الجثامين – كما فعلنا في الانتفاضة الأولى – ونبيعها للمستشفيات والمختبرات والسوق السوداء لتحصيل مستحقاتنا”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.