تغطية إخبارية، خبر

بايدن يفتتح الموسم الجديد لضرب سوريا

Loading...
صورة بايدن يفتتح الموسم الجديد لضرب سوريا

افتتح الرئيس الأمريكي المُستجد جو بايدن موسمه الخاص للضربات الجوية على سوريا والتي طال انتظارها بعد نهاية موسم ترامب وبدء الموسم الجديد دون أي أحداث تشويقية، واختار بايدن بداية هادئة استهدفت نقطة حدودية بعيدة دون أن يغامر في حرق كافة عناصر التشويق منذ البداية.

وأكّد جو أنّ غيابه كان بسبب انشغاله بتسلم ملفات إدارته حديثاً ودراسة القرارات التي اتخذها ترامب خلال عهده البائد لإجراء تغييرات حقيقية على سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط عموماً وسوريا على وجه الخصوص، ليطوي صفحة الضربات التي تُتخذ بقرار فردي دون دراسة وتُلحق أضراراً عشوائية، وينتهج سياسة الضربات المدروسة بقرار جماعي، بحيث تكون أكثر قوة وتودي بعدد واضح ومعلوم من المدنيين، مشيراً إلى أنّه أقدم حالياً على هجمة بسيطة رمزية من باب الواجب وإثبات الوجود ريثما يستقر في منصبه الجديد.

وكانت جبهة الاقتتال في سوريا قد شهدت غياباً للضربات الأمريكية بسبب الركود الذي سببّته الانتخابات الرئاسية، ما أشعر دول العالم التي استقرت في سوريا منذ عشرة أعوام وتعودت على استمرار الوضع الراهن هناك ببعض القلق ودفعها للتناوب على الاتصال ببايدن للاطمئنان بأن غياب الجانب الأمريكي هو أمر عارض وعسى المانع خير، مبلغين إياه أشواقهم وعصرة القلب التي تتملكهم عندما تتصادم الدوريات وأسراب الطيران المختلفة في حوادث سير تعقبها بعض المشاجرات الودية، ولا يكون الأخوة الأمريكان جزءاً من هذه الأجواء البهيجة التي تعم أرجاء البلاد.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.