الحدود في التاريخ: صدام حسين يعود من الكويت سالماً غانماً
٢٨ فبراير، ٢٠٢١
عاد المهيب الرُكن درع الجزيرة وفخر العرب، بطل موقعة الكيماوي وفارس أسطورة التعادل العسكري مع إيران بعد تسع سنين حرب، قائد حزب البعث في الدنيا والآخرة، الزعيم رغم أنف جورج بوش وحافظ الأسد والعراق، الرجل الضرورة، صدام حسين، عاد سالماً غانماً منتصراً من رحلة استطلاعية إلى إقليم الكويت لتفقّد الطريق المؤدي إلى القدس وحرق آبار النفط فيه كي لا يعرقل وجودها عملية تحرير فلسطين في المستقبل القريب.
وأكد صدام في خطاب تلفزيوني أن الحرب مع إسرائيل تتطلب خوض عدد من المعارك الضارية للوقوف على جاهزية قواته “غبنا لسنتين عن أرض المعركة بعد انتصارنا على الإيرانيين بإبادة سُكّان حلبجة، ونصرنا المجيد على الأكراد في حملة الأنفال، وقذفنا بعض الصواريخ في بحر العدو الإسرائيلي، حتى تفرغنا لخوض معركة جديدة ودية قصيرة بهدف الإحماء قبل أم المعارك”.
وتابع “وقد انتصرنا في المعركة بتحقيق الغاية منها والمتمثلة بإغاظة العدو المتغطرس، حيث نجحنا بعون الله وسواعد جيشنا بإغاظة 36 دولة ودفعها لقصف قواتنا، ونكاية بهم تركنا آلاف الدبابات والعربات المصفحة ليقصفوها على الطريق السريع بين الكويت والعراق. لقد انتصرنا لأنّ الله كان معنا وها هو يهيء الفردوس لاستقبال العشرين ألف شهيد من رفاقنا في القوات المُسلحة، ويُعدّ السعير وبئس المصير لقتلاهم الثلاثمائة”.
وشدّد صدام على أنّ النصر الذي حققه في الكويت ليس إلّا الخطوة الأولى على طريق الوحدة العربية الطويل والمتعثّر “أصبح واضحاً أن تحرير فلسطين لن يتم إلّا من خلال الوحدة العربية ولن تتحقق الوحدة إلّا باحتلالي كافة الدول العربية وتوحيدها تحت راية حزب البعث، ولن أرفع هذه الراية إلا بتفريق الدول العربية بين مؤيد للحرب ورافض لها”.