السلطات اللبنانية تشجع الأطباء على الهجرة ليعالجوا اللبنانيين في المهجر
شادي زهرم - مراسل الحدود لشؤون متابعة شؤون المغتربين
٢٣ فبراير، ٢٠٢١
شجعت السلطات اللبنانية ومعها الأحزاب والقيادات والجماعات المسلحة اللبنانية كافة، شجعت الأطباء الباقين في البلاد على الالتحاق بزملائهم الذين سبقوهم للهجرة، وذلك ليساعدوهم ويساندوهم في مهمتهم المقدسة بعلاج اللبنانيين المنتشرين في المهجر.
الرئيس القوي العماد الجنرال والد الكل الحنون ميشال عون قال إنه وقيادات البلاد لم يعودوا قادرين على النوم بينما يعيش أبناء الوطن في الخارج بلا سند أو معين في ظل الجائحة “وهم كثر؛ إنهم يبلغون ضعفي أو ثلاثة أضعاف من في الداخل. يجب أن يهاجر الأطباء جميعاً، وبسرعة؛ فاللبنانيون المساكين في أمريكا والبرازيل وكندا وأستراليا وفرنسا والإمارات والسويد وألمانيا وبقية الدول يعانون من تردي القطاع الصحي وقلة الطواقم الطبية في ظل الجائحة، أما لبنان فلديه ما يكفي من سياسيين وأجهزة أمنية وأحزاب وجماعات مسلحة لعلاج جروح الشعب وأمراضه”.
وأضاف “سيعالج نصر الله -بالتعاون مع نبيه برّي- الناس بالرُقية الثورية أو القتل لتخليصهم من أوجاع الديمقراطية والمساواة والعدل، فيما يتكفل الحريري بتقديم الدعم النفسي عبر توزيعه تسجيلات بصوته تحث على الاسترخاء وعدم الاكتراث لمشاكل الحياة. أما تصريحاتي، أنا الرئيس ميشال عون، فيمكن الاستفادة منها في مجال الولادة ومعالجة مشاكل الطلق عند النساء، ولا يفوتني صهري حبيبي جبران باسيل، مع أنه غني عن التعريف بمهارته الفائقة في مجال العلاج بالصدمات الناجمة عن تصريحاته”.
من جهته، أكد الخبير والمحلل الرسمي عوض المنتشل تنعُّم المواطنين داخل لبنان بوجود الأطباء طيلة العقود الماضية “وهذا يكفيهم وزيادة؛ فقطاع تصدير الخبرات يحتاجهم الآن. لن نخسر بذلك، فما نفعله من خير للعالم لا بد أن يعود علينا بالخير، مثل حصولنا على بضعة مليارات سنوياً على هيئة قروض”.
وطمأن عوض المواطنين بأنّهم في طريقهم للهجرة “تبذل السلطات جهوداً صادقة لترسيخ الأزمات الموجودة وخلق أزمات جديدة لتحفيزكم على الرحيل ولمِّ شملكم بأشقائكم والاستفادة من خبراتهم في شتى المجالات عوض البقاء مشتتين بعيدين عنهم في أرض الوطن. وستعمل السلطات أيضاً على تصدير القوات الأمنية والجواسيس والمحققين ومحصِّلي الضرائب وموظفي المعاملات الحكومية وحراس السجون والتنظيمات المسلحة والوزراء والمسؤولين والأزمات الاقتصادية والسياسية والطائفية والتعصب إلى المهجر، حتى يشعر كل لبناني أنّه في بلده حتى لو هاجر إلى المريخ أو المشتري أو مجرة الشرغوف”.