لايف ستايل، خبر

إطلاق منصة تواصل اجتماعي جديدة تلبي حاجة الناس للصياح

Loading...
صورة إطلاق منصة تواصل اجتماعي جديدة تلبي حاجة الناس للصياح

نجح مطورو شركة ألفا إكسبلوريشن كو في ابتكار منصة جديدة كُلياً برؤية ثورية تُلبي احتياجات المستخدم في التعبير عن مكنوناته كافة، دون الاضطرار لإضاعة عمره وبعثرة أفكاره باحثاً عن الحروف على هاتفه النقال ليُرتبها بمحاذاة بعضها ويعثر على الخلفية والزخرفة المناسبة لقذف كل ما يجول في خاطره بوجه متابعيه ويتبادل معهم الردود والردود المضادة عبر موقعي فيسبوك وتويتر، أو الاضطرار للتهندم وملء خزان سيارته للصراخ عليهم عبر فيديوهات سناب شات وإنستاغرام وتيك توك، وذلك على ضوء أن المنصة تراعي متطلبات المرحلة وتوفّر مساحة آمنة للمستخدمين للصياح على الهواء مباشرةً.

وتُتيح منصة كلوب هاوس الجديدة للمستخدم إمكانية التفنن في صياحه؛ حيث يستطيع الصراخ فوراً في أُذن المستمع وهو مستلقٍ على الأريكة بشعره المنكوش مُرتدياً الفانيلا البيضاء دون الحاجة لبروتوكولات تصوير فيديو أو الترتيبات التي تتطلبها كتابة منشور، وتُمكّنه من إيصال نبرة الصوت المطلوبة لإبقاء المتابعين في حالة يقظة تامة عند إخبارهم بأنّهم أغبياء لا يفقهون ويضمن ألّا يفوتهم شيء لبقائهم متنبهين لوابل الإهانات المُلقى عليهم بين الحين والآخر عبر اللعب في نغمات الصوت صعوداً ونزولاً، فضلاً عن فرصة إلقاء خُطبة عصماء يستعرض فيها المُستخدم معارفه دون التعرّض للتنمّر باصطياد المتابعين لأخطائه الإملائية. 

وتتميز المنصة بطريقة التسجيل فيها؛ فهي راقية وحصرية لحاملي هواتف التفاحة، ولا تَقبل إضافة كل من هبَّ ودب، بل يتحتم على المستخدم الحصول على دعوة خاصة من عضو فيها أو التسجيل وانتظار دوره بأدبٍ، ما يَصب في مصلحة الصياح ويجعله ممنهجاً ومرتباً يأتي من النخبة وممّن تختارهم النخبة، بعد حضورهم دورة تدريبية مُكثفة يصقلون فيها مهاراتهم في الصياح ويجربون طبقات صوتهم عبر المنصات المتاحة للعموم.

كما تُشجع المنصة حرية الخطاب وتحترم خصوصية المستخدم ليحظى بحرية الصياح وقتما يُريد وكيفما يشاء دون الخوف من ابتزازه فيما بعد بسكرين شوت  -كما يُسمح في منصات العوام- حيث تحترم كلوب هاوس خصوصية المستخدمين وتُرسل بياناتهم في سياقات محددة وبريئة إلى الصين فحسب. بالإضافة إلى توفيرها فرصة ممتازة للمُستخدم المُخلص المواظب على الصياح الذي ينجح بحشد لفيفٍ من الناس حوله فتمنحه إمكانية ممارسة دور الرئيس والحصول على حاجته من الدوباميين من خلال كتم صياح الآخرين وإجبارهم على الاستماع لصياحه وحده. 

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.