إطلاق منصة تواصل اجتماعي جديدة تلبي حاجة الناس للصياح
٢٢ فبراير، ٢٠٢١
نجح مطورو شركة ألفا إكسبلوريشن كو في ابتكار منصة جديدة كُلياً برؤية ثورية تُلبي احتياجات المستخدم في التعبير عن مكنوناته كافة، دون الاضطرار لإضاعة عمره وبعثرة أفكاره باحثاً عن الحروف على هاتفه النقال ليُرتبها بمحاذاة بعضها ويعثر على الخلفية والزخرفة المناسبة لقذف كل ما يجول في خاطره بوجه متابعيه ويتبادل معهم الردود والردود المضادة عبر موقعي فيسبوك وتويتر، أو الاضطرار للتهندم وملء خزان سيارته للصراخ عليهم عبر فيديوهات سناب شات وإنستاغرام وتيك توك، وذلك على ضوء أن المنصة تراعي متطلبات المرحلة وتوفّر مساحة آمنة للمستخدمين للصياح على الهواء مباشرةً.
وتُتيح منصة كلوب هاوس الجديدة للمستخدم إمكانية التفنن في صياحه؛ حيث يستطيع الصراخ فوراً في أُذن المستمع وهو مستلقٍ على الأريكة بشعره المنكوش مُرتدياً الفانيلا البيضاء دون الحاجة لبروتوكولات تصوير فيديو أو الترتيبات التي تتطلبها كتابة منشور، وتُمكّنه من إيصال نبرة الصوت المطلوبة لإبقاء المتابعين في حالة يقظة تامة عند إخبارهم بأنّهم أغبياء لا يفقهون ويضمن ألّا يفوتهم شيء لبقائهم متنبهين لوابل الإهانات المُلقى عليهم بين الحين والآخر عبر اللعب في نغمات الصوت صعوداً ونزولاً، فضلاً عن فرصة إلقاء خُطبة عصماء يستعرض فيها المُستخدم معارفه دون التعرّض للتنمّر باصطياد المتابعين لأخطائه الإملائية.
وتتميز المنصة بطريقة التسجيل فيها؛ فهي راقية وحصرية لحاملي هواتف التفاحة، ولا تَقبل إضافة كل من هبَّ ودب، بل يتحتم على المستخدم الحصول على دعوة خاصة من عضو فيها أو التسجيل وانتظار دوره بأدبٍ، ما يَصب في مصلحة الصياح ويجعله ممنهجاً ومرتباً يأتي من النخبة وممّن تختارهم النخبة، بعد حضورهم دورة تدريبية مُكثفة يصقلون فيها مهاراتهم في الصياح ويجربون طبقات صوتهم عبر المنصات المتاحة للعموم.
كما تُشجع المنصة حرية الخطاب وتحترم خصوصية المستخدم ليحظى بحرية الصياح وقتما يُريد وكيفما يشاء دون الخوف من ابتزازه فيما بعد بسكرين شوت -كما يُسمح في منصات العوام- حيث تحترم كلوب هاوس خصوصية المستخدمين وتُرسل بياناتهم في سياقات محددة وبريئة إلى الصين فحسب. بالإضافة إلى توفيرها فرصة ممتازة للمُستخدم المُخلص المواظب على الصياح الذي ينجح بحشد لفيفٍ من الناس حوله فتمنحه إمكانية ممارسة دور الرئيس والحصول على حاجته من الدوباميين من خلال كتم صياح الآخرين وإجبارهم على الاستماع لصياحه وحده.