تغطية إخبارية، خبر

تبون يوزّع الحلوى والزلابية على شعبه في المعتقلات احتفالاً بذكرى الثورة

Loading...
صورة تبون يوزّع الحلوى والزلابية على شعبه في المعتقلات احتفالاً بذكرى الثورة

أمر فخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون السلطات بتوزيع الحلوى والزلابية على الشعب المناضل في المعتقلات؛ احتفالاً بذكرى ثورتهم التي أسقطت الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة، وأتاحت فرصة تحقيق أحلام وطموحات المواطنين من خلال تسليم القيادة لوجوه شابة جديدة في منتصف العقد السابع من العمر.

وتتزامن أوامر عبد المجيد مع ذكرى حدوث لا شيء يذكر في الجزائر؛ حيث يرى محلل الحدود لشؤون الثورات التي نجحت في إسقاط رئيس قبل أن ينقضّ عليها النظام نفسه بتعيين قرين الرئيس السابق وبقاء الأمور كما هي عليه بل وأسوأ، الأستاذ رياض بو صطّوف، بأن توزيع الحلوى هو أقل ما يمكن للنظام فعله تعبيراً عن فرحته بمرور الثورة على خير وعدم تكرار سيناريو تونس.

ويضيف سطّوف “الزلابية طبق شهيّ يعبّر عن التنوّع الثقافي والحضاري للبلاد، وتوزيعه في ذكرى الثورة يحمل رسالة رمزية مفادها بأن النظام الْتَهمَ كل هذه المكونات بشراهة، ونجح بتحويل الأزمة إلى فرصة من خلال تعويض بوتفليقة بقيادات الصف الثاني وتجديد دماء الفساد وتغيير النهج التقليدي الذي أدّى إلى الثورة على الطبقة الحاكمة، واستبداله بنهج جديد يحقق أرباحاً أفضل ويقضي على بؤر الثورة قبل انتشارها.

يذكر أن الثورة الجزائرية اندلعت على خلفية قرار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بالترشح للانتخابات الرئاسية رغم عدم قدرته على اتخاذ أي قرار بما في ذلك الرمش بعينيه. في ظل غياب دائم عن المشهد السياسي للعلاج في الخارج، وتزايد القمع والتضييق على الحريّات بالتزامن مع تفشّي الفساد والفقر، لتدفع الثورة إلى رحيله عن كرسي الرئاسة المتحرك وإجراء انتخابات رئاسية فُرِضَت على الشعب بقوّة الديمقراطية العربيّة، وأسفرت عن فوز عبد المجيد تبّون ليبدأ بدوره رحلة علاج في الخارج ويغيب عن المشهد السياسي تزامناً مع تزايد القمع وتفشّي الفساد والفقر.

شعورك تجاه المقال؟