تغطية إخبارية، خبر

في الذكرى العاشرة لافتتاحه: إشادة دولية بكفاءة مختبر ليبيا لأبحاث الأسلحة

Loading...
صورة في الذكرى العاشرة لافتتاحه: إشادة دولية بكفاءة مختبر ليبيا لأبحاث الأسلحة

بلال القطروفي – خبير الحدود في شؤون المنهجية العلمية

تزامناً مع الذكرى العاشرة للثورة الليبية، احتفى المجتمع الدولي بالتطوّر الملحوظ الذي شهده مختبر ليبيا لأبحاث الأسلحة واستراتيجيات القتال الحُر المرتزقي والمُنتظم تكتيكياً (م.ل.أ.أ.ا..ق.ح.م.م.ت) منذ افتتاحه عام 2011، لما يُمثّله من حقل تجارب عالمي مُستدام يتسع لجميع الأطراف المتنازعة وداعميهم وداعمي داعميهم، وما يُوفّره من مساحة ومُشغلين ومصادر تمويل نفطية لإجراء الدراسات، إضافةً لأهداف بشرية متحركة للتدرُّب على التصويب والقنص بالذخيرة الحية.

ورغم الحظر الذي فرضته الجهات الدولية على دعم الفرق المتناوشة بالمواد المنوي اختبارها، بذلت الجهات ذاتها جهوداً جبّارة لإيصال وبيع وتصدير الأسلحة إلى ليبيا براً وجواً وبحراً، ما عزّز قدرات الدول في مجالي الاحتيال والتعريص وعمَّقَ من معرفتها بممرات التهريب وقنوات الاتجار، الأمر الذي سيعود بالنفع والفائدة على مساعي إنجاح مشاريع المختبرات الفتيّة في إثيوبيا والكونغو وأوغندا والكاميرون.

كما أرسى المختبر خارطة الطريق المطلوبة في سبيل إنتاج الجيل الجديد المُحدّث والمطوّر من الأسلحة الحرارية والطائرات دون طيّار والألغام بأنواعها ومجموعة متنوعة من الأسلحة الكيميائية والغازات السامة وحزم الأسلحة اليدوية الخفيفة وقنابل اليد وصواريخ الكتف تحت أعين الخبراء في بيئة مُسيطر عليها تحاكي ظروف الحروب والميدان، ما وضَعَ متطلبات وأُسساً واضحة أمام الدول المُصنّعة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا وأمريكا وتُركيا وإيطاليا لتتجاوز ثغرات أنظمتها الحالية وتوسّع من نطاق دمارها وسرعة فتكها بالمدنيين.

وتجاوز المختبر الرائد وظيفته الميدانية المنشودة، واضعاً علاقات الدول ومتانة تحالفاتها بالشراكات المتبادلة والتعاونات العسكرية/التجارية متعددة الأطراف تحت المجهر أيضاً؛ ففتح الباب أمام طاولات مستديرة واجتماعات إقليمية ومؤتمرات طارئة تحت رعاية حكومة السراج وجيش حفتر وأصدقائهما المشتركين، ما سمح لروسيا والإمارات بإشهار علاقتهما العسكرية، ووطّد أواصر الشراكة التركية-القطرية، وامتحن متانة علاقة دول حلف الناتو وقدرتها على حفظ أسرارهم وعرَّف مشاركي فرق المرتزقة العالميين ببعضهم البعض تفادياً لأي برود أو فتور في التعامل الذي قد ينتج عن اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم وخبراتهم المختبرية وابتعثاتهم السابقة.

شعورك تجاه المقال؟