عون للبنانيين: ابحثوا عن اللقاح عند الناشطين الذين حرضوكم على التظاهر
١٧ فبراير، ٢٠٢١
في تأكيد واضح على ترفعه عن الطائفية في كراهية أبناء شعبه، أعرب الرئيس الجنرال ميشال عون عن ازدرائه للبنانيين الذين ثاروا وتظاهروا ضد عهده من شتى الأديان والطوائف، داعياً كل من يريد تلقي لقاح كورونا الذي وصل أخيراً إلى البلاد أن يراجع الناشطين الذين حرضوه ضد أسياده.
وأعلن ميشال في مؤتمر صحفي عزمه على تربية الرعاع الذين أرادوا إسقاط النظام، والتعامل مع خطة توزيع اللقاح بمبدأ انعدام وجود الدولة نكاية بمن فضحوا تلك المعلومة “كلّن يعني كلّن؟ حسناً، اللقاحات عندي، خبأتها تحت سريري. اذهبوا وتسوّلوا من السفارات التي تدعمكم وتوزع عليكم الأموال لتتمكنوا من شراء المناقيش وسندويشات الطاووق، أو أرسلوا تغريدات استعطاف لحبيب القلب ماكرون، وانصبوا الخيام أنتم والناشطون واعتصموا بداخلها حتى تموتوا بالتهاب الرئة وكورونا أو يحضر فرسان حزب الله وأمل ليلقحوكم على طريقتهم”.
وأخرج ميشال على الهواء مباشرة عدة زجاجات لقاح من الثلاجة التي ينام فيها كل ليلة ورماها على الأرض وشرع يحطمها بحذائه صائحاً “لقد أخذت سبع جرعات من اللقاح، وأعقم حذائي بزجاجتين يومياً، وسأستحم بعد انتهاء المؤتمر ببعض العبوات. يمكنكم اعتبارها رسالة إلى كل من شتم أم جبران باسيل، أنتم بالذات لا تحاولوا حتى التسجيل على الدور، يجب أن تعرفوا أنكم لا تساوون ربع فرنك، ولا تستطيعون تلقي إبرة في مؤخراتكم أو لقاح دون إذني وإذن جبران شخصياً، إلا إذا قدمتم اعتذاراً في مكاتب قياداتكم الحزبية – كل حسب انتمائه الطائفي – ثم وقفتم كالكلاب في طابور طويل خارج القصر تحملون صورته وتهتفون: بالروح بالدم نفديك يا أم جبران”.
وحول كيفية تصرف الحكومة مع الذين وقفوا ضد الثورة، أوضح ميشال أنهم لن يتلقوا اللقاح أيضاً “بذل الكثيرون جهوداً ميدانية في مكافحة المتظاهرين، ولكنهم لم يمحوهم عن الوجود. هناك مؤيدون لي آثروا السكوت عن الحق ليكونوا شياطين خرس بالتزام منازلهم، وهذه هي اللحظة التي يكفرون بها عن تقصيرهم ويثبتون استعدادهم للتخلي عن المطعوم والموت في سبيل زعمائهم وأقارب زعمائهم”.