بايدن ينتظر انتهاء عِدة نتنياهو مع ترامب حتى يتصل به رسمياً
١٥ فبراير، ٢٠٢١
أعلن الرئيس الأمريكي المستجد جو بايدن أنّ نتنياهو لم يسقط من حساباته ضمن المكالمات الهاتفية التي أجراها مع رؤساء العالم ليطمأن على عدم وجود حروب مُخبئة عنه هنا أو هناك ويخبرهم من هو الرئيس الحقيقي للعالم، مؤكداً أنّه أجلَّ مكالمته الرسمية مع نتنياهو مُراعاةً لمشاعره وليمنحه مساحةً ووقتاً لتلتئلم جراحه ويتجاوز أحزانه ويُرثي رحيل أيام ترامب.
وقال جو إنّه يتفهم الآلام التي يقاسيها رئيس الوزراء الإسرائيلي “لم يحظَ بنيامين باهتمامٍ من أي رئيس أمريكي -أبيض أو أسود أو برتقالي- كالذي حظى به من دونالد؛ لقد دلّـله وعوَّده على المعاملة المميزة ولم يُطق صبراً حتى هاتفه عُقب تنصيبه بيومين، وأخذ بيده ووضعه في الصف الأول من صفوف الديكتاتورين، مُهدياً إياه القدس ومطوّباً له أرض الجولان، ووقف إلى جانبه في خصام أعدائه الإيرانيين وأخذه تحت جناحه في الانتخابات وعقد له صفقةً ضمنت له عدداً من الأصدقاء بعد أن كان وحيداً ينبذهُ الجميع”.
وتابع “علاقةٌ بهذه القوة تحتاج لزمنٍ كي يتجاوزها وقد منحته إياه، لكنّ هذا لا يعني أنّني سأتجاهله. بالعكس لقد حفظتُ مكالمتي معه للنهاية ليكون ختامها مسك؛ إذ إنّ جميع المكالمات السابقة تمحورت حول إصلاح العلاقات التي بهدلها دونالد، أمّا مكالمتي مع بنيامين ستكون لتبادل الأخبار والأحوال وعقد جلسات عصف ذهني نُسجّل خلالها مطالب بلاده ونوثّق صداقتنا لنؤكد أنّ الإسرائيليين لن يشعروا بأي نقص، بدلالة حرصي على إعادة الفلسطينيين للمفاوضات لأستكشف احتياجاتهم وأضربهم في مقتل وأمنح إسرائيل النصيب الأكبر من التسويات”.
من جانبه، أشار نتنياهو إلى أنّه لا يُبالي باتصال بايدن من عدمه “ماذا يعني إن تأخرت المكالمة خمسة وعشرين يوماً وبضع ساعات؟ عادي والله عادي، ما ضايقني هو أنني سارعتُ للتطبيل له وتجاوزت خليلي القديم لأجله، حتى أنني مسحتُ صورته من حسابي في توتير لأثبتُ لبايدن أن بإمكانه محادثتي، لكنه يُعاملني معاملة رؤساء الشرق الأوسط ولا يراعي تفوقي عليهم في الفتوحات وعدد الأسرى وحصد الأرواح”.