تغطية إخبارية، خبر

إعلان الولايات المتحدة عزمها شطب الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية يتسبب للجماعة بأزمة هوية

Loading...
صورة إعلان الولايات المتحدة عزمها شطب الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية يتسبب للجماعة بأزمة هوية

نسيم مبطور – مراسل الحدود لشؤون البحث عن الذات

لم يكد الحوثيون يهنؤون بتصنيف الأمريكان لهم منظمة إرهابية، حتى نسفت الإدارة الأميركية المستجدة فرحتهم بإعلان عزمها على شطبهم من القائمة، تاركة إياهم يعانون من أزمة هوية وفقدان لجدوى دورهم في اليمن، غارقين في إحساس عارم بالفشل في تحقيق ذاتهم والاعتراف بهم إرهابيين مرموقين من الدرجة الأولى.

وأكد حسن نصر الله اليمن عبد الملك الحوثي أنّ الجماعة بحثت منذ بدايتها عن وصف يليق بإنجازاتها بعيداً عن قالب الحركات التحررية التي أصبحت قديمة لا تحصد الأتباع “إن لم يكن كل ما فعلناه حتى الآن إرهاباً فما هو الإرهاب؟ إن لم نكن إرهابيين فماذا نكون؟ تجمع من العاطلين عن العمل الباحثين عن هواية لتزجية الوقت؟ مرتزقة؟ نادي رماية؟ بائعي خضار؟ نحن لم نرتهن لإيران وندمر البلاد وندخلها في حروب ومجاعات وأمراض لنكون مجرد حزب سياسي يمتلك فصيلاً مسلّحاً ويدعي بأنّ وجوده مهم لتوازن القوى في البلاد”.

وأضاف عبد الملك “لا أعرف ما الذي فعلناه ليعاملنا بايدن بهذه القسوة. أهذا جزاء أننا لم نستهدف الولايات المتحدة وأبراجها ولم نغتل الأمريكيين والأجانب؟ لقد حصرنا نشاطاتنا في نطاق اليمن، قتلنا وارتكبنا المجازر فيه، كل جرائمنا كانت داخل حدوده، أكان علينا نشر فيديوهات قنص الأطفال وتفجير البشر حتى يصدق أننا مثل الدواعش؟ ما الذي ينقصنا عن باقي التنظيمات الارهابية؟ نحن كحزب الله تماماً، أسير بالحوثيين على خطاه، حتى أنني شخصياً أقلد نصر الله بكل حركاته. إذاً كيف يعد هو ومنظمته إرهابيين ولا نعد كذلك؟ الله يرحم أيامك يا ترامب يا أصيل، كنتَ تقدر الجهد والتعب، لست مثل بايدن الذي فضحني بين الحركات الإرهابية ولوث سمعتنا وجعل مقعد الإرهاب شاغراً في اليمن كأننا لسنا موجودين”.

ووجه عبد الملك النداء لقيادات جماعته بالتعجل في مشاوراتهم بشأن هويتها الجديدة “نحن في مأزقٍ عميق، محمد بن سلمان لم يعد يملك أية حيلة أو قضية تجاهنا، وها هو يرضى بالحل السلمي كما أمره رئيسه بايدن، لا يمكن التنبؤ بما قد يحدث، قد توافق الحكومة اليمنية على تقاسم السلطة معنا، وتتوقف إيران عن دعمنا، لمَ لا؟ لم يعد هناك منطق للحكم على الأشياء، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه قد يراود الشعب اليمني شعور بأنّ الحرب طيلة السنوات الماضية لم تكن سوى عبثاً بماضيه وحاضره ومستقبله وتضيع هيبتنا بعينه، علينا أن نرسخ هُويتنا حتى لو اضطررنا لخرق القواعد المتعارف عليها دولياً واتخاذ قرار أحادي الجانب بإعادة تسمية أنفسنا بالإرهابيين دون الرجوع لأمريكا”.

شعورك تجاه المقال؟