النظام السوري يؤكد التزامه بمفاوضات صياغة الدستور وليس بصياغة الدستور
٠٤ فبراير، ٢٠٢١
أكّد النظام السوري التزامه التام بمفاوضات صياغة الدستور وما يصاحبها من توضيب حقائب وسفر وحضور جولات مفاوضات واجتماعات ونقاشات للاحتجاج عليها ورفض مضامينها، ثمّ أخذ استراحة للتدخين وشرب القهوة والعودة إلى صياغة البيانات والاحتجاج والرفض، مشيراً إلى أنّ كل ذلك لا يُلزمه بصياغة الدستور.
وقال الفريق أوَّل الركن الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي الرئيس بشار حافظ الأسد أبو حافظ إنّه وافق على جلوس ممثلي النظام مع الأعضاء المشاركين لتجاذب أطراف الحديث عن الماضي والحاضر والمستقبل “التفاوض، واستمرار التفاوض، نشاط إيجابي يصقل مهارات سياسيينا الدبلوماسية، دون أن يتعارض مع مبادئ ورسالة الحزب الخالدة التي تؤمن بالأبدية في كل شيء؛ بما في ذلك الحديث عن الإصلاح والتفاوض ورئاستي للدولة”.
وأضاف “أخشى أن تكون المعارضة قد أساءت الفهم مع أننا كنا واضحين منذ البداية وحددنا شروطاً لاستمرار التفاوض، مثل الانتصار على الإرهاب الذي تمثلّه المعارضة المشاركة في اللجنة، وإنهاء التدخل الأجنبي الذي عيّن المفاوضين من كافة الأطراف. وأخشى كذلك، أن تعتقد المعارضة أن تحقيق هذه الشروط سيفضي لدستور جديد، لذا، يتوجب توضيح الفرق بين التفاوض لصياغة الدستور وصياغة الدستور فعلاً؛ فدستورنا يخزي العين، لا يشكو من أي علة، ولكن، لنثبت حسن نيتنا، قد نوافق على إعادته لصيغة ١٩٧٣”.
من جانبها، ندّدت المعارضة بما قاله بشار، وأكدت التزامها التام بالتفاوض رغم كل شيء؛ لما تُمثله المفاوضات من فرصة لإثبات الوجود وإبداء الرأي والاعتراض، أما ممثلو المجتمع المدني، فتفاعلوا بهز رؤوسهم موافقين.