الاتحاد الأوروبي الشهم يحلف بشرفه أنّه لن يسمح بتوزيع جرعة واحدة من اللقاح قبل تجربته على كل مواطنيه
٠٣ فبراير، ٢٠٢١

انطلاقاً من وصايته على العالم واهتمامه الأبوي بهم، ضرب الاتحاد الأوروبي يده على صدره وحلف أيماناً مُغلظة بعدم السماح بتصدير ولو جرعة واحدة من لقاحات فيروس كورونا قبل تجربتها على المواطنين الأوروبيين من كبيرهم إلى صغيرهم، للتأكد من فعاليتها في إكسابهم مناعة القطيع، قبل نقل التجربة إلى بقية القطعان في الخارج.
وأكّد مستشار المفوضية الأوروبية جوزيف بادزيمار أنّ الجائحة العالمية تتطلب تقديم التضحيات “ومن أولى من مواطني الدولة التي ابتكرت اللقاح والبلدان المجاورة لها ليقدموا تلك التضحية الجسيمة؟ لا، والله لن نقبل الاكتفاء بتلقيح العاملين في القطاع الصحي وكبار السن فقط، إنهم لا يمثلون سوى شريحة صغيرة لا يمكننا القياس عليها والمخاطرة بحياة مواطني العالم؛ فهم أمانة في رقبتنا، ونحن عازمون على إنقاذهم حتى لو اضطررنا لإعطاء كل مواطن ولو جرعة واحدة، لنكسبه نصف مناعة على الأقل”.
وانتقد جوزيف لهفة دول العالم الطفولية واستعجالها لحل الأزمة “نعلم أن الظروف استثنائية ونتفهم مدى حاجة الشعوب إلينا، ولكنّ هذا لا يُبرّر ضغطكم علينا ومطالبتنا بالاستعجال؛ فالدول الأوروبية تبقى دولاً عريقة لها أنظمتها وبروتوكولاتها وهي بحاجة إلى وقت طويل لتلقيح شعوبها نظراً لضرورة التواصل بين ممثليها في الاتحاد وحكوماتها ومستشفياتها ومصانعها ومواطنيها عبر البريد، قبل التفرّغ لكم”.
يذكر أنه من المرجح وفاة عدد كبير من البشر حول العالم بسبب كورونا قبل انتهاء توزيع الجرعة الأولى من اللقاح في أوروبا، ما يؤكد أنّ أوروبا تضحي بأرباحها من بيع أكبر كمية ممكنة.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.