إسرائيل تعتقل مجموعة من فلسطينيي الداخل بتهمة التواصل مع عرب لأغراض غير التطبيع
٠٢ فبراير، ٢٠٢١

شنّت المخابرات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة ضد ناشطين وأفراد فلسطينيين في الداخل المحتل بتهمة التخابر مع جهات أجنبية، لتواصلهم مع أقارب وأصدقاء فلسطينيين وعرب في الضفة وقطاع غزة وبقية الدول العربية في مواضيع مثل أحوالهم الشخصية وهمومهم وحال الأولاد والطقس وطبخة اليوم، بعيداً عن التطبيع وعقد الصفقات لبيع منتجات المستوطنات وأنظمة ‘بيغاسوس’ و’فالكون آي’ للتجسس والمراقبة والحديث عن أكثر الطرق كفاءة لقتل العرب.
ووفقاً لضابط الارتباط في جهاز الشاباك، المقدم شمنوئيل رعنونو، فإن ما ارتكبه الفلسطينيون يعدّ تواصلاً غير مسؤول “كان لا بد من اعتقالهم ليبقوا تحت رقابة أعيننا وكاميراتنا، ونعلّمهم التواصل الحقيقي وجاهياً مع الأسرى من كافة أطياف الشعب الفلسطيني؛ مع الأطفال والعجائز، مع الفتحاويين والحمساويين، مع أهالي نابلس والخليل وبئر السبع، داخل منظومتنا التأهيلية في كل سهولة وانسيابية دون الحاجة لرقم هاتف أو اشتراك إنترنت”.
وأضافَ شمنوئيل أنّ اتهام الشاباك بتفريق وحدة الجسد الفلسطيني ونزع فلسطينيي الداخل من النسيج العربي الأكبر عار عن الصحة “نحن نريد ونعمل على تعميق أواصل الرحم والمحبة بينهم؛ ها هم السياح من الإمارات والبحرين يجوبون شوارع حيفا والقدس وتل أبيب، وقريباً سينضم إليهم سياح من السعودية وعُمان، وبإمكان أي فلسطيني أن يتواصل مع هؤلاء الأشقاء العرب تحديداً ويتجاذب معهم أطراف الحديث بكل حرية، شريطة ألّا يقذف الكراسي البلاستيكية أو يبصق عليهم أمام أعيننا”.
وأعرب شمنوئيل عن استيائه من إلحاح الفلسطينيين وحملاتهم للاستمرار بالتواصل مع الفلسطينيين والعرب الآخرين “أتمنى لو يتركوا الحديث مع العرب لنا ولحكومتنا عوض إضاعة الوقت مع أُناس وجهات لا تعود على إسرائيل بفائدة، في الوقت الذي يجب عليهم التركيز في الوظيفة التي منحناها لهم كعمالة رخيصة فقيرة تموت وتستبدل بسهولة وتستعمل في المحافل الدولية لإثبات التعايش بين كافة أطياف المجتمع الإسرائيلي”.
من جهته، ندّد السيد الرئيس القائد الرَّمز المناضل البطل الأخ الشهيد مرتين زعيم مدينة رام الله وضواحيها محمود عبّاس أبو مازن، ندّد بهذه الخطوة التي تهز أسس التعاون والعلاقات الراسخة مع إسرائيل “على السلطات الإسرائيلية أن تكف فوراً عن التغول على مهام أجهزة السلطة والانتقاص من وصفي الوظيفي الشخصي كمأمور سجن الفلسطينيين؛ اعتقال الفلسطينيين والناشطين اختصاص بواسل الأمن الوقائي ومرتبات المخابرات الفلسطينية، ويجب التنسيق معها ليعتقلوا الفلسطينيين في طرفهم من الاحتلال، ونعتقل بدورنا الطرف الآخر من المكالمة”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.