البدء بطقوس التضحية بالنساء في الأردن لهذا العام
٢٥ يناير، ٢٠٢١
بدأت جموع المرابطين على حدود شرفهم، متعاطو حقن العائلة والعرض والعادات والتقاليد، المستظلّون بعرش الأنظمة والقوانين، بدؤوا بسنّ السكاكين وتجهيز الهراوات والبنادق وأنابيب الغاز والجنازير وشتّى أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، والتوافد إلى الصالات الرياضية لتقوية عضلاتهم، وذلك لأجل استهلال طقوس هذا العام للتضحية بالنساء في الأردن.
ويواجه المشاركون في الطقوس تحدّيات صعبة لهذا العام؛ إذ عليهم التفوّق على طقوس العام الماضي التي حملت الكثير من الإبداع مثل الضرب والخنق وفقء العيون والإسقاط من الشرفات وفي القنوات المائية وشرب الشاي على أنغام صراخ الضحايا، فضلاً عن تحدي تفوقهم على أنفسهم بتجاوز الرقم الذي حققوه العام الماضي بقتل سبع عشرة امرأة.
وفي هذا السياق، حذّر كُ.أُ. الذي شارك في طقوس العام الماضي، المشاركين هذا العام من التسرّع في التضحية بالنساء “كي لا يندموا كما ندمتُ. ليتني لم أفعلها؛ لقد تسرّعت وقتلتُ أختي الوحيدة المتبقّية في البلد، وأمّي ميّتة منذ مدّة بعد أن قتلها والدي خنقًا بحبل غسيل، وصار لزاماً عليّ انتظار عودة أختي الأخرى من السفر كي أتمكّن من المشاركة في طقوس هذا العام، وحتى ذلك الحين سأدخن الجوكر وأتعاطى الصليبا وأصلّي كي لا يقتلها زوجها قبلي؛ فهي في النهاية أختي، وأنا الأحقّ بالتضحية بها”.
وأضاف “أتمنى أن ينظر منظمو الطقوس لأمثالي بعين العطف، ويسمحوا لنا بالمشاركة من خلال نبش قبور أخواتنا والتنكيل بهن مرة أخرى، أو أن تُسنّ قوانين من شأنها إعطاؤنا الضوء الأخضر لأن نفعل بالنساء اللواتي لا تجمعنا بهن صلة قرابة كما كنا نفعل بأخواتنا، ونتعهد بأن نتصرّف وفق القانون وأن نكون في فورة غضب، وأن نلتزم بالاحترافية في التنكيل بهن دون ارتكاب ما يشوّه سمعة الطقوس عالمياً”.
من جانبها، أكّدت الحكومة استعدادها لاستقبال طقوس هذا العام “وفّرنا أسرّة كافية في المستشفيات للفتيات اللواتي ستأتين محطّمات ومكسّرات، وسنوفّر لهن العناية اللازمة. كما نعمل على إنشاء منصّة إلكترونية لإسقاط الحقّ الشخصي حتى تتمكّن الفتاة من فعل ذلك دون أي مجهود يُذكر سوى النقر على شاشة هاتفها الذي سنسمح لولّي أمرها بتفتيشه حتى يقرّر ما إن أراد إكمال ما بدأه في المنزل أم لا”.