تغطية إخبارية، خبر

عصابة الدولة العراقية تُلقن العصابات الأخرى درساً قاسياً بإعدام ٣٥٠ رهينة

Loading...
صورة عصابة الدولة العراقية تُلقن العصابات الأخرى درساً قاسياً بإعدام ٣٥٠ رهينة

تدخّل رئيس عصابة الدولة العراقية برهم صالح شخصياً في الحرب القائمة بين عصابته وعصابة داعش ووقّع بنفسه على إعدام ٣٥٠ رهينة من الرهائن التي يتحفظّ عليها في سجونه؛ ليُرهب نفوس بقية العصابات وعامة الشعب ممّن تساورهم الشكوك بتفوّق عصابة الدولة على كافة العصابات الأخرى مكانة ومنزلة وجبروتاً أو تتوانى عن فرض هيبتها وقت اللزوم. 

وكانت عصابة داعش قد علّمت على عصابة الدولة العراقية وقلّلت من قيمتها وجعلتها أضحوكة بين بقية العصابات؛ إثر تنفيذها تفجيرين انتحاريين داخل حدودها، مُتعدية على أملاكها من المواطنين العراقيين الذين كانوا يشترون البضائع المستعملة في مناطق نفوذها وتحت حمايتها، ما تطلّب تدخلاً سريعاً للتأكيد على شرعيتها وامتصاص غضب المواطنين وطمأنتهم بأنّ الدولة هي العصابة الوحيدة المخوّلة بقتلهم.

وأكّد برهم أنّ عصابته لا تلعب في العراق “لسنا أولاد اليوم؛ فنحن من العصابات الرائدة في تعليق المشانق في العالم ولطالما فرضنا هيبتنا في هذا المجال، وقد أعددنا أنفسنا لمثل هذه اللحظات منذ زمن وتحفظنا على عدد هائل من رهائن عصابة داعش أو أبناء عمّهم الذين يشبهونهم شكلاً أو جيرانهم الذين ألقوا عليهم السلام في الزمن الغابر، فضلاً عن عينات عشوائية أجبرناها على الاعتراف بالانتماء للعصابة تحت التعذيب وآخرين اتخذناهم رهائن لاقترافهم جرائم أخرى، كي نزيد عدد الرهائن ونصنع من إعدامهم حدثاً مهيباً تحكي به العصابات”. 

وأضاف “في السابق كنا نلجأ للكر والفر والإعدام الميداني لكنّ قواعد اللعبة تغيّرت اليوم وحان الوقت لمعرفة من هي العصابة الحاكمة في هذا البلد. سنشن حملة اعتقالات جديدة ونأخذ المزيد من الرهائن بالتعاون مع حلفائنا في العصابات الأخرى التي نستضيفها على أراضينا”.

يُذكر أنّ العراق تُعدُّ موطئاً للعصابات من كافة أرجاء المعمورة، خاصة بعد تفكيك العصابة البعثية وقتل زعيمها صدام حسين على يد العصابة الأمريكية التي نهبت إرثه وثروات عصابته، لكنّ افتقار أمريكا لكاريزما صدام وفشلها في صياغة خطابات وأشعار مؤثرة، فكّك البلاد وأفسح المجال لخروج العصابات الكامنة من أوكارها، ما أجبر العصابة الأمريكية على تقاسم مناطق النفوذ مع العصابات الإيرانية والداعشية سواء على الأرض أو في الحكومة والبرلمان.

شعورك تجاه المقال؟