تغطية إخبارية، خبر

الأسد يطالب اللبنانيين بتعويض عن نترات الأمونيوم التي ائتمنهم عليها

Loading...
صورة الأسد يطالب اللبنانيين بتعويض عن نترات الأمونيوم التي ائتمنهم عليها

طالب الفريق أوَّل الركن الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي الرئيس بشار حافظ الأسد أبو حافظ، طالب الحكومة اللبنانية بتعويضات مالية تغطي خسائره جراء انفجار الـ ٢٥٠٠ طن من نترات الأمونيوم التي ائتمنها عليها في مرفأ بيروت ريثما ينتهي من تفجير ما بحوزته من براميل وصواريخ وأسلحة كيميائية. 

وقال بشار إنَّه على علم بغمز ولمز وفلسفة بعض الأطياف اللبنانية حول تعمده إبقاء الشحنة في لبنان. وإنّ من يريد الشحنة، أو يريد إرسالها إلى موزمبيق، لا يتركها سبع سنوات في عنابرهم “نتراتي وأنا حرٌّ بها. أردت أخذها في جولة سياحية تبدأ من جورجيا لتصيّف في لبنان بضع سنوات، ثم أكملُ بها عبر مضيق جبل طارق لنمضي إلى رأس الرجاء الصالح إلى مدغشقر، فنمضي هناك قليلاً من الوقت قبل أن أعبر البحر بصحبتها إلى الأشقاء الإيرانيين لأعطيهم بعضاً منها وأعود بها إلى موزمبيق لنرتاح قليلاً ونعود بعدها إلى سوريا. عيب عليكم، استحوا، لا تتبرموا من مسؤولياتكم، فحتى لو لم تكن هذه النترات لي، ليس من الأصول أن تدعوها تنفجر بمواطنيكم مع أن هناك مواطنين آخرين أحقّ بهذا الانفجار”. 

وأضاف “لقد تَعِبَ أصدقائي، أصدقاء سوريا الحقيقيون، جورج الحصواني وعماد ومدلل خوري، تعبوا وهم يجوبون العالم من أجل سوريا، غير آبهين بالعقوبات الأمريكية التي فُِرضَت عليهم لدورهم في دعمي وشراء النفط من داعش، فاتخذوا من شركة في لندن غطاءً لهم ونسقوا خططاً محكمة لتهريب النترات التي فجرها المسؤولون اللبنانيون، حتى أنهم لم يرضوا بالكمية البسيطة التي هربوها وحاولوا استيراد شحنة مماثلة من روسيا قبل بضعة أشهر من الانفجار. لا، لا والله، لن أسامحهم بعد كل هذا التعب، ولا يشفع لهم أن يكون الانفجار قد أدى لمقتل بضعة سوريين بشحنة كان بإمكانها قتل الآلاف”.

واسترسل بشار “يظن الأعداء أنّ سوريا ضعيفة تعجز عن مجابهة الحرب التي يشنها الكون عليّ وعليها، ولكن هيهات؛ أينما وُجِدَ أصدقائي رجال الأعمال السوريون حملة الجوازات الروسيّة وُجِدَت سوريا. أينما كان الحصواني والإخوة خوري وأمثالهم كانت سوريا حاضرة تجابه وتقاوم وتمانع الإمبريالية. سوريا قويّة، صلبة، ذات نفوذ، قادرة على تحصيل ما تريد، كقدرتها على تحصيل حقها من لُبنان الذي أساء تخزين بضاعتها وتعامل معها كما يتعامل مع صغار المودعين اللبنانيين”.

ولوّح بشار بإمكانية أن يدفع اللبنانيون ثمن تقصير حكوماتهم الغبية إن لم يتلقّ تعويضاً مادياً كافياً يشمل قيمة النترات والتعطل والضرر النفسي عن فقدانها “لبنان قريب. البارحة كان مندوبنا السامي وجنودنا عندكم، ولا نحتاج سوى ساعة أو ساعة ونصف إن كان الطريق مزدحماً لنعود إليكم، أو، يمكنني إرسال شحنة من النيتروغليسرين أو نترات الليثيوم إلى المرفأ الجديد، أو العثور على ميشال سماحة جديد ينقل المتفجرات بسيارته ويسلمها لحلفاء ينفذون بها أعمالاً إرهابية، وهذا أمر يسير؛ فكل سياسيي لبنان ميشالات”.

شعورك تجاه المقال؟