الكاثوليكي بايدن يؤدي اليمين الدستورية وسط مخاوف من انشقاق في صفوف الطائفة البيضاء
أيمن سُنسُناتي - مراسل الحدود الأسمر في واشنطن الذي نتمنى أن يعود منها سالماً
٢٠ يناير، ٢٠٢١
يستعد البيت الأبيض اليوم لاستقبال الرئيس الأبيض الجديد، جو بايدن، ليحل محل الرئيس البرتقالي الأبيض أيضاً دونالد ترامب، الذي أسهمت إدارته في تدهور العلاقات الخارجية والداخلية للبلاد، وزيادة المشاحنات الطائفية فيها، وتخللت ولايته محاولتان لخلعه من منصبه.
ويأتي الرئيس الأبيض الكاثوليكي بايدن على أمل وضع حد لفوضى استمرت مدة أربعة أعوام وازدادت وتيرتها خلال الأشهر الأخيرة من ولاية الأبيض البروتستانتي ترامب، ومن المرجح تصاعد التوتر وانعدام الاستقرار أثناء مراسم التنصيب الرئاسي في ظل خطر هجمات إرهابية من الانفصاليين المنشقين من صفوف البيض المتعصبين له.
وانتشر جنود الحرس الوطني وعناصر الشرطة في أرجاء العاصمة المضطربة واشنطن وملؤوها بالسياجات ونقاط التفتيش للحد من الاشتباكات الطائفية المحتمل وقوعها بين المواطنين القادمين من شمال البلاد وجنوبها، والتصدي لأعمال العنف والشغب المتوقعة من أنصار ترامب الذين هُمِّشوا أثناء فترات حكم الديمقراطيين، ما دفعهم إلى الحقد على الطوائف السوداء والصفراء والبنية بجميع مشتقاتها ودرجاتها، والتي تتقاسم معهم أراضي البلاد منذ تأسيسها على أنقاض الطائفة الحمراء.
ويذكر أن الانفصاليين البيض كانوا قد تبنوا عملية اقتحام مقر الكونغرس قبل أسبوعين معبرين عن ولائهم للرئيس الأبيض بسبب شكوك في العملية الانتخابية في البلد الذي لطالما اعتز بمبادئه الديمقراطية.
عائلة الرئيس الجديد تنحدر من أصول إيرلندية، حيث توالت اضطرابات وتفجيرات على مدار المئة عام الماضية في نزاعهم مع جيرانهم البريطان، ومن غير المعروف إذا ما كانت النزاعات ستحتدم بين جماعة بايدن المنتشرين جنوب شرقي البلاد وجماعة ترامب.
وتواجه الاستخبارات في أمريكا تحدياً كبيراً متمثلاً في تحديد العناصر المنشقة من داخل الشرطة والحرس الوطني لمنع حدوث انقلاب عسكري أثناء تنصيب بايدن، خصوصاً وأن الأبيض ترامب سيتغيب عن حضور المراسم متوجهاً إلى مقره في فلوريدا، ما يترك واشنطن أمام موجة من أنصاره الغاضبين، ودون الحاجة لأخذ السلامة الشخصية لترامب بعين الاعتبار في خضم المعركة.