تغطية إخبارية، خبر

السلطات التونسية تطمئن القادة العرب أن الاحتجاجات الأخيرة محدودة ولا أحد يمتلك البنزين ليشعل بنفسه

Loading...
صورة السلطات التونسية تطمئن القادة العرب أن الاحتجاجات الأخيرة محدودة ولا أحد يمتلك البنزين ليشعل بنفسه

برَّدت السلطات التونسية قلب قادة الجوار العربي بتصريحها أنّ الاحتجاجات الأخيرة التي اجتاحت البلاد نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية كانت محدودة وتحت السيطرة، وتوعّدت بأنه لن يكون هنالك ربيع عربي آخر من طرفها نظراً لتردي الأوضاع الاقتصادية وعدم قدرة المواطنين الراغبين بحرق أنفسهم على تحقيق هذا الأمر جرّاء غلاء ثمن البنزين. يأتي ذلك بعد أخذ مجريات ثورة ٢٠١٠ بعين الاعتبار والعمل بالسياسات التي تتحاشى تكرارها، أهمها الإقدام على سوء إدارة وإفلاس البلاد مع سبق الإصرار ما أدّى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى درجة يعجز فيها المتظاهرون عن امتلاك ثمن الاحتجاج بأجسادهم المشتعلة.

وأكد الرئيس التونسي قيس سيبويه سعيّد أنَّ ما حدث عقب انتشار فيديو لشرطي يلكم راعي أغنام من احتجاجات وغضب من البطالة والغلاء الفاحش وسوء إدارة ملفات الفساد وكورونا وتردي الخدمات العامة وحالة الافلاس العام في الدولة، أكد أنَّه مختلف تماماً عما حدث قبل عشر سنوات حين صفعت شرطية بائع الخضروات “المعطيات تغيرت؛ رحلَ بن علي وجاء قيس سعيّد. قيس ليس بن علي، وزوجة قيس ليست زوجة بن علي، ولو أراد قيس أن يفسد وينهب فلن يجد أموالاً ليسرقها، وبالتالي، لن يبلغ الغضب بالشعب إلى درجة خلع النظام وإشعال ربيع عربي جديد. يمكن لجميع المسؤولين العرب الاطمئنان إلى أن أحداث اليوم لن تخرج عن إطار حرق الإطارات القديمة وإغلاق الشوارع في عدة مدن كأي مظاهرة عادية في أي مدينة عربية تنتهي بقليل من الغاز المسيل والاعتقالات”. 

من جهته، أوضح العقيد محمود لوبلافي أن ما تناقلته الأخبار الكاذبة حول “ليلة عنيفة مع الأمن” كان مجرد مشاركة من قوات الأمن في إحياء ذكرى مرور عقد على الثورة التونسية “لم يهن علينا ترك الجماهير يحيونها وحدهم وكأننا غرباء لا نمُت للنسيج التونسي المتماسك بصلة؛ فنزلنا معها وشرعنا بممارساتنا المعهودة في المواقف المماثلة وما تتضمنه من كر وفر وبناء حواجز كإحياء تمثيلي للأحداث تتخلله مشاهد تعبيرية في الشارع إلى أن تعب الناس وعادوا إلى منازلهم”.

وأضاف “هذا لا يعني أننا لم نكن بمهمة أمنية أيضاً؛ إذ اتخذنا إجراءاتنا كاملة لضبط الأوضاع في المستقبل. أوقفنا أحبابنا أمل المستقبل الأطفال المشاركين من عمر ١٢ إلى ١٥ عاماً لتربيتهم ومنعهم من السير والتظاهر في الشارع مرة أخرى خشية أن تدهسهم مدرعاتنا أو أحذية أجهزتنا الأمنية أثناء الاحتفال مجدداً خلال الأسابيع والأشهر والسنوات المقبلة”.

شعورك تجاه المقال؟