لايف ستايل، خبر

فتاة تُغيِّر مجرى حياتها جذرياً بتنظيف نظارتِها

Loading...
صورة فتاة تُغيِّر مجرى حياتها جذرياً بتنظيف نظارتِها

بعد دهرٍ من تراكم الغُبار والرذاذ والخدوش على عدسات نظارتِها، قررت الشابة مروة سلعطار الإمساك بزمام حياتها وأقدمت على الخطوة التي لطالما غضَّت النظر عنها؛ نظفتْ عدستيّ نظارتها، الاثنتين، ولم تفعل ذلك بكُم بيجامتها، ولا بطرف قميصها الداخلي، بل بماءٍ فاترٍ وقليلٍ من الصابون، ثم مسحتها بالمنديل القماشي المُلقى في علبة النظارة المُلقاة في الدرج الأسفل من الكومودينو الملقاة في المخزن.

تُحدثنا مروة عن تبدُّل محيطها فور ارتدائها النظارة النظيفة “أصبحتْ مرآتي نظيفة؛ لم تعد جدران المنزل بحاجة لطلاءٍ جديد. حمَّم جيراني المهملون أطفالهم وألبسوهم ملابس نظيفة خالية من البقع. نظف زملائي في المكتب أسنانهم. لم يعد هناك ما يسبب الصداع أو يدعو لتقطيب الحاجبين، ويمكنني تحمُّل باقي ما يزعجني مثل الأكواب الكرتونية والمناديل الورقية وأكياس القمامة الملقاة على الرصيف والشارع”.

وتعتزم مروة حالياً تحديد موعد مثل مواعيد والطعام وتنظيف الأسنان لتحافظ على نظافة نظارتِها، إلا أن ذلك لن يحدث؛ لأنها مروة التي تنهمك بالعمل والتنقل بالمواصلات العامة وشراء أغراض المنزل. مروة التي ترمي نظارتها في أي مكانٍ أثناء التوجه للنوم وتقلب المنزل بحثاً عنها في اليوم التالي. مروة التي تغفو وهي ترتديها أثناء متابعة الأفلام. مروة التي تحتاج انتهاء الدهر المقبل قبل أن تتذكر تنظيفها مجدداً.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.