فتاة تُغيِّر مجرى حياتها جذرياً بتنظيف نظارتِها
١٥ يناير، ٢٠٢١
بعد دهرٍ من تراكم الغُبار والرذاذ والخدوش على عدسات نظارتِها، قررت الشابة مروة سلعطار الإمساك بزمام حياتها وأقدمت على الخطوة التي لطالما غضَّت النظر عنها؛ نظفتْ عدستيّ نظارتها، الاثنتين، ولم تفعل ذلك بكُم بيجامتها، ولا بطرف قميصها الداخلي، بل بماءٍ فاترٍ وقليلٍ من الصابون، ثم مسحتها بالمنديل القماشي المُلقى في علبة النظارة المُلقاة في الدرج الأسفل من الكومودينو الملقاة في المخزن.
تُحدثنا مروة عن تبدُّل محيطها فور ارتدائها النظارة النظيفة “أصبحتْ مرآتي نظيفة؛ لم تعد جدران المنزل بحاجة لطلاءٍ جديد. حمَّم جيراني المهملون أطفالهم وألبسوهم ملابس نظيفة خالية من البقع. نظف زملائي في المكتب أسنانهم. لم يعد هناك ما يسبب الصداع أو يدعو لتقطيب الحاجبين، ويمكنني تحمُّل باقي ما يزعجني مثل الأكواب الكرتونية والمناديل الورقية وأكياس القمامة الملقاة على الرصيف والشارع”.
وتعتزم مروة حالياً تحديد موعد مثل مواعيد والطعام وتنظيف الأسنان لتحافظ على نظافة نظارتِها، إلا أن ذلك لن يحدث؛ لأنها مروة التي تنهمك بالعمل والتنقل بالمواصلات العامة وشراء أغراض المنزل. مروة التي ترمي نظارتها في أي مكانٍ أثناء التوجه للنوم وتقلب المنزل بحثاً عنها في اليوم التالي. مروة التي تغفو وهي ترتديها أثناء متابعة الأفلام. مروة التي تحتاج انتهاء الدهر المقبل قبل أن تتذكر تنظيفها مجدداً.