لايف ستايل، تقرير

أربع رياضات لتحسين نوعية نومك وكأنك تحتاج مزيداً منه يا برميل

Loading...
صورة أربع رياضات لتحسين نوعية نومك وكأنك تحتاج مزيداً منه يا برميل

حاجة الإنسان للنوم لا تقل أهمية عن حاجته للطعام والشراب والجنس والأمان، وهي حاجات لا تهمك، تماماً كهذه المُقدّمة؛ فأنت هنا لأنك لمحت كلمة نوم في العنوان ولم تعد تبحث إلا عنها، لذلك لن نأخذ من وقتك طويلاً وسنُطلعك على أربع رياضات تساعدك على المزيد من النوم الهادئ الجميل الطويل اللامتناهي، مستغلين اللحظة الفريدة من نوعها التي كنت فيها مستقيظاً لتقرأ هذا المقال، آملين ألّا تغفو أثناء قراءته.

ستسأل بالتأكيد “لماذا الرياضة؟ ومن أتى على ذكرها؟” لكن الدراسات العلمية التي أجرتها المعاهد والجامعات البريطانية والأمريكية والتي عادة ما تستنتج أن ۹۹% من أي شيء هو هذا الشيء، وجدت أن الرياضة تساعد على النوم، ولكن ليس أي رياضة؛ فلا يمكنك ممارسة رياضة القفز بالزانة كي تنام ساعتين إضافيتين، فأنت أولاً نائم ولا يمكنك القفز، كما أنّ غرفتك لن تتسع للزانة، فركّز معنا لو سمحت، أنت! بخ، إبقَ معنا قليلاً لتعرف ما هي الرياضات المناسبة، وتوقف عن الشخير في أذني.

أولاً: التثاؤب

رغم عدم اعتراف اللجنة الأولمبية بها، وعدم وجود مسابقات عالمية أو أندية رياضية مختصة بها، وعدم تقاضي ممارسيها أجراً أسبوعياً بملايين الدولارات، إلّا أنّ التثاؤب رياضة باعتراف العلم؛ فعند التثاؤب تتحرك أكثر من عضلة معاً لفصل الفكّين عن بعضهما لأقصى حد ممكن، وفتح البلعوم أكثر بأربع مرات من الوضع الطبيعي، وإغلاق العينين أشدّ بعشرة أضعاف من إغماضهما الطبيعي، وشدّ عضلات الوجنتين للأعلى ثم إعادتها للأسفل ببطء، وكل هذه العضلات يصعب على أي رياضة أخرى تحريكها، وهي مهملة تماماً لولا التثاؤب. 

ورغم أن هذه الرياضة لاإراديّة ومن الصعب القيام بها بمجرد أن تقرر ذلك، لكنّ عقلك على استعداد تام لإصدار أوامره بالتثاؤب بمجرد مشاهدتك حلقة تاسعة إضافية على نيتفليكس، أو حضورك اجتماعات العمل، أو أثناء استقبالك ضيوفاً، أو حتى عند إطلاق الحكم صافرته معلناً بداية المباراة التي تجلس بانتظار بدايتها منذ ساعتين مشاهداً الاستوديو التحليلي وآراء الجماهير وتوقعات الصحفيين، كما يمكن لدماغك مساعدتك بالتثاؤب مراراً وتكراراً فيما لو شعرت بأنك على وشك الشعور بنشاط.

ثانياً: المشي في المنام

رياضة المشي من أفضل وأسهل التمارين وأكثرها فائدة للجسم؛ إذ تساعد على حرق الدهون وتخفيف الوزن وتنشيط الدورة الدموية، ولكن هذا ليس موضوعنا؛ فالمشي الذي نتحدث عنه هنا هو ما تراه في الحلم، حيث لا تعرف أين أنت ولماذا هنا وإلى أين ذاهب، وإلى متى ستمشي، ومن هؤلاء. نعم، كل هذه المسافة التي سرتها والأشخاص الذين قابلتهم، والأشجار التي صادفتها والأسئلة التي راودتك، ستدفعك بلا شك لأخذ قسط آخر من الراحة أثناء النوم.

ثالثاً: تمرين الاستلقاء على الظهر 

لا بد أنك تعاني يومياً من نوبة الاستيقاظ المفاجئ من النوم عند الساعة السابعة صباحاً على صوت المنبه، أو صوت والدك يطلب منك النهوض من الفراش واصفاً إياك بالبرميل عديم الفائدة، أو لمجرد أنك نمت ١٤ ساعة متواصلة. سيساعدك هذا التمرين على الاسترخاء وطرد الطاقة السلبية التي أحاطت بك ويعاودك الشعور بالراحة والطمأنينة والحاجة للنوم مجدداً. كل ما عليك فعله هو خطوات بسيطة:

  • استلق على ظهرك كما فى الصورة
  • ضع الغطاء على وجهك
  • نم

رابعاً: الأكل

يصبح الشخص أكثر عرضة للنعاس والإرهاق بعد الأكل، كيف لا وهي رياضة مرموقة يتنافس البشر فيها على تناول كميات فائضة عن الحاجة وهضمها والتخلص منها لاحقاً، حتى أنّ دول العالم تنظم مسابقات لتناول مئة شطيرة برغر أو خمسين بيضة أو طن ونصف من الأرز، خلال دقائق. وكونك متهم بأنك لا تصلح لشيء غير النوم، يمكنك إثبات عكس ذلك من خلال إبراز قدراتك في مجال رياضة الأكل. 

كما أنّ الأشخاص الذين يتناولون الوجبات الكبيرة يصبحون أكثر عرضة للخمول والنعاس مقارنة بمن يتناولون كمية أقل، ولا داعيَ لتذكيرك بأنها دراسة علمية هي الأخرى؛ فتناول الطعام يعمل على رفع مستوى السكر في الدم وبالتالي يفرز الجسم كمية من الأنسولين لمعادلة هذا الارتفاع، وما يحدث في النهاية هو انخفاض في الطاقة – على افتراض أنها كانت موجودة أساساً – أضف إلى ذلك أن معظم الأطعمة التي تطفحها تحتوي على حمض التربتوفان والذي يساعد الجسم على إفراز مركب السيروتونين؛ وهي مركبات صعبة النطق ومحاولة قراءتها أو البحث عن وجودها سيشعرانك بالنعاس.

 

شعورك تجاه المقال؟