تغطية إخبارية، خبر

الإمارات تستورد بضائع من المستوطنات التي طبّعت مع إسرائيل لوقف بنائها

Loading...
صورة الإمارات تستورد بضائع من المستوطنات التي طبّعت مع إسرائيل لوقف بنائها

استقبلت دولة الإمارات الشحنات الأولى المستوردة من المستوطنات الإسرائيلية، تلك التي اضطرت للتطبيع مع إسرائيل وتقبيل قادتها وإعفاء مواطنيها من التأشيرة وإطلاق جيش من الذباب الإلكتروني للدفاع عنها بهدف منع بنائها.

ورداً على تعليق أحد الفلسطينيين على المسألة بقوله “يفضح رمّتكم”، أكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أنّ بلاده تطبخ خطة وقف بناء المستوطنات على نار هادئة، قائلاً “صلِّ على النبي… نحن نشتري الآن بضائع المستوطنات ونُشرعِن الاستيطان. نعم هذا صحيح، وحين نشتريها نزيد من دخل المستوطن ونجعله قوياً وغنياً. هذا صحيح أيضاً، وجعل المستوطن قوياً وغنياً يعني ببساطة جعل إسرائيل قوية وغنية، أليس كذلك؟ ومن الطبيعي أنّ زيادة موارد إسرائيل سيضاعف قدرتها على بناء المزيد من المستوطنات، وبناء المستوطنات سيضعف الفلسطينيين ويسرق المزيد من أراضيهم، نعم صحيح”. 

وبعد دقيقة صمت، قال أنور “أين كُنتُ؟ نعم.. هذا ما سيحصل في الظاهر، لكنّ تأملاً طويلاً وقراءة مُعمّقة في التاريخ ستوضح لك ما يحدث في قلب الأحداث؛ هناك الدولة الإسرائيلية التي تزداد غنىً يوماً بعد يوم؛ دولة نجحت في التطبيع مع معظم جيرانها، لا يعاديها أحد ولا يُهددها أحد بإطعام جثثها لسمك البحر، إسرائيل التي بنت هويتها من خلال الصراع والقتل والوحشية تتحول حياتها فجأة إلى جحيم. سيعاني مستوطنوها تماماً كما تعاني الشعوب الإسكندنافية اليوم، ستنقلب حياتهم كما انقلبت حياة الفايكينج من القتل والغزو واستعمار الأرض إلى جحيم الضجر والملل والأموال المتراكمة بلا جدوى، حتى باتوا أكثر الشعوب في نسبة الانتحار؛ سيُصاب الإسرائيلي باكتئاب مزمن يمنعه من فعل أي شيء بما في ذلك بناء المستوطنات”.  

وأضاف أنور “كما أنّ الفلسطيني سيحصل على منافع إضافية؛ فمَنْ سيبني هذه المستوطنات برأيك؟ أليس العامل الفلسطيني الذي لن يجد عملاً آخر في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها؟ نحن بهذه الخطوة نؤمّن فرص عمل لعدد هائل من الفلسطينيين، فرص لن يحصلوا عليها إلّا بعد الحصول على تصريح ودفع الأموال لإسرائيل، وهذا يعني حصول إسرائيل على المزيد من الأموال وبناءها مزيداً من المستوطنات”. 

وتابع أنور “فهمت يا سيدي؟ نعم، نحن نُضحي بشراء بضائع المستوطنات مُنخفضة الجودة ترفض حتى الدول الأوروبية شراءها لهذا السبب – وليس لسبب آخر كما يدعون – ونغرق أسواقنا بها خدمة للشعب الفلسطيني، وستكشف الخارجية الإماراتية قريباً عن حكمتنا من تمويل بناء وتطوير الحواجز الإسرائيلية لدعم الفلسطينيين”.

شعورك تجاه المقال؟