كتيبة سياح إسرائيليين يستطلعون استجابة فنادق دبي للسرقة تمهيداً للتوسع وإقامة مستوطنات
٠٥ يناير، ٢٠٢١

وصلت طلائع كتائب السياح الاسرائيليين إلى فنادق دبي، للوقوف على مدى جاهزيتها وتنبهها واستعدادها للتهاون مع سرقة ملاعق وصحون وأكواب وشراشف ووسادات ومناشف وأرواب حمّام وعلّاقات ملابس وأجهزة تسخين ماء ومصابيح وطاولة صغيرة وبراد صغير وخزينة واثنين أو ثلاثة من طاقم خدمة الغرف، تمهيداً لاستكمال نجاحات رفاقهم في فلسطين والتوسع في إقامة المستوطنات وضم الأراضي والممتلكات في الإمارات.
مراسلنا لشؤون بارات دبي جمال باطورة سمع فضفضة سائح إسرائيلي مخمور للبارتندر قائلاً “لم نسرق شيئاً ذا قيمة، وعلاوة عن ذلك، اضطررنا لتخبئتها في حقائبنا مثل صغار اللصوص. لا، هذا ليس كافياً، يجب أن نأخذ المزيد، الإمارات دولة جميلة؛ أبراج وفنادق ومصارف وأموال وبارات وغاز طبيعي و نفط ومحمد بن زايد كريم يفتح بيته وذراعيه لاستقبالنا، وليست كفلسطين التي لم نجد بها سوى بيوت قديمة متهالكة وبضع أشجار برتقال وزيتون وأثواب مطرزة ومأكولات شعبية، ومع ذلك أقام الفلسطينيون الدنيا ولم يقعدوها بل وجعلوا من أخذها منهم قضية، وما زلنا نقاتلهم لأجلها منذ سبعين عاماً”.
وأشار السائح إلى أن الفترة المقبلة ستشهد استئجار السياح الإسرائيليين عدداً من الفنادق والشقق الفندقية لاستقبال المهاجرين الجدد لإسرائيل وتدريبهم على استخدام السلاح، ثم تقديم عروض لامتلاك هذه العقارات بطرق سلمية، فإذا ما قوبلت بالرفض، تُرفع الأعلام الإسرائيلية فوقها وتُعلن جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل التاريخية، الأمر الذي سيتبعه مفاوضات ومؤتمرات ومباحثات قبل أن يصار إلى قبول سياسة الأمر الواقع والاعتراف بشرعيتها وانتظار التوسع المقبل.
ولم ينسَ السائح أن يشرب نخب جده ويستذكر بطولاته في كتائب الهاغاناه، كما لم ينسَ أن يسرق الكأس الذي شرب به.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.