شاب يمتنع عن شرب الكحول كي يعيش حفلة رأس سنة لا تُنسى حقاً
عصام تنانيري - خبير الحدود لشؤون البارتي آنيمالز
٣١ ديسمبر، ٢٠٢٠
امتنع الشاب فريد فنعوص عن الاقتراب من أي مشروب كحولي خلال سهرة رأس السنة، باستثناء استنشاق الكحول من بخاخات التعقيم التي يسكبها المشاركون في الحفل على أيديهم، كي يستأنف عامه الجديد بسهرة سعيدة، تمتلئ رقصاً وصخباً وأمنيات لا ينساها جميعها صبيحة اليوم التالي حين يُترك وحيداً مع اضطرابات المعدة والصداع والاستفراغ والمحفظة الفارغة والرضوض والخدوش مجهولة المصدر.
وقال فريد إنّ هذا العام سيكون عام النضوج “لقد كبرت ووعيت حقاً وحان الوقت لاستبدال الذكريات المشوشة والضبابية من حفلات الزواج وأعياد الميلاد ورأس السنة والتخرج والاستقالة من العمل، بأخرى حقيقية برفقة الأهل والأصدقاء وعلب الكوكاكولا والريد بول، كل ما علي فعله هو التدرّب على الرقص والمرح وتحمّل الأحاديث الثقيلة والأمنيات السعيدة التي تعج بها هذه الاحتفالات دون الحاجة لكميات هائلة من الكحول”.
ويأمل فريد بإقناع أحد أصدقائه بالامتناع عن شرب الكحول في الحفلة “حتى يساعدني في الإشراف على بقية الأصدقاء، ولا أبدو العاقل الوحيد الذي يحاول منعهم من الاتصال بأحبائهم السابقين والبكاء غير المُبرر ثمّ الضحك الهستيري على أشياء تافهة، ويكون شاهداً على حماقات أصدقائنا الثملين كي نُوثّقها ونُعيّرهم بها طيلة العام الجديد”.
من جانبها، تعتقد سهى صديقة فريد أنّه لن يُنفّذ مخططاته بعدم شرب الكحول “فهو ينوي ذلك في كل عام، قبل أن يُقرّر الاكتفاء بشرب البيرة أو النبيذ مُعلّلاً ذلك بانخفاض نسبة الكحول فيها، حتى ينتهي به الحال إلى استهلاك ضعف كمية الكحول الموجودة في لتر فودكا من شرب علب البيرة، ثمّ يكافئ نفسه بشوتات التاكيلا ويختم السهرة مغشياً عليه”.